يعتمد تقرير السعادة العالمي الذي يتم إصداره موسمياً على استطلاعات رأي عالمية، حيث يتم سؤال المشاركين من كل دول العالم عن تقييمهم لحياتهم بشكل عام، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع، والحرية في اتخاذ القرارات، والكرم، ومستوى الفساد، وأمور أخرى تتعلق بتحقيق مستويات من السعادة.
وتأتي نتائج استطلاع تقرير السعادة من خلال شراكة بين مؤسسة “غالوب”، ومركز أكسفورد لأبحاث الرفاهية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة،.
وعلى مدى سنوات عديدة أشار التقرير إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه السعادة العالمية، مثل عدم المساواة، وتغير المناخ، والصراعات، وخصوصاً ما تشهده دول المنطقة العربية وبعض البلدان التي تشهد حروباً وصراعات وحكومات دكتاتوريّة، أو دول أخرى تعاني من ضغوطات وعقوبات دولية.
وللمرة السابعة على التوالي فقد حافظت دولة فنلندا على صدارة قائمة أسعد دول العالم، ولوحظ وجود تغير في تصنيف الدول فتقدمت الدنمارك، وتراجعت آيسلندا، أما الدول العربية فقد شهدت تحسناً ملحوظاً نوعا ما في ترتيبها في قائمة السعادة العالمية، حيث احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الثالث عشر، تليها السعودية في المركز السابع والعشرين. وقد أشار التقرير إلى أن هذا التحسن يعود إلى عدة عوامل، منها التحسن في مستوى المعيشة، وزيادة الدعم الاجتماعي، والثقة في المؤسسات الحكومية.
وفي النهاية لا تزال أفغانستان محافظة على موقعها الأخير في ذيل القائمة، والتي تمتلك المرتبة (147) وبسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية فيها فلم تبرح البلاد عن مكانها كأبعد دول العالم من مستويات السعادة.
وقد علقت المديرة العامة لمؤسسة “غالوب” إيلانا رون ليفي: “لا تزال دول الشمال الأوروبي، مثل فنلندا، تستفيد من أنظمة صحية وتعليمية ترتبط بالدعم الاجتماعي عالي الجودة. كما أن مستوى التفاوت في الرفاهية منخفض بين أفراد المجتمع”.
وحسب القائمة التي نشرتها بيانات استطلاع “جالوب” العالمي، فقد كانت الدول التالية هي أول عشرة دول العالم سعادة بناءا على جودة الحياة فيها :
فنلندا / الدنمارك / آيسلندا / السويد / هولندا / كوستاريكا / النرويج / اسرائيل / لوكسمبورغ / المكسيك.
أما الدول الأخرى والتي إحتلت مرتبة العشرة الثانية فهي كالتالي :
أستراليا / نيوزيلندا / سويسرا / بلجيكا / أيرلندا / ليتوانيا / النمسا / كندا / سلوفينيا / جمهورية التشيك.
وقد تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى المركز الرابع والعشرين، وهو أسوأ تصنيف لها.
وبالنسبة لترتيب الدول العربية على مؤشر السعادة فقد تصدرت الدول الخليجية القائمة حيث احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربيًا (والـ21 عالميًا)، ومن ثمّ تبعتها الكويت (المرتبة الـ30)، وثالثا المملكة السعودية (المرتبة الـ32)، وسلطنة عُمان رابعا (المرتبة الـ52)، ومملكة البحرين خامساً (المرتبة الـ59) وليبيا سادسا (المرتبة 79) والجزائر سابعاً (المرتبة 84) والعراق ثامناً (المرتبة 101) وفلسطين تاسعا ( المرتبة 108) والمغرب عاشرا (المرتبة 112).
وفي العشرة الثانية كانت تونس في المرتبة 11 (المرتبة 113 عالميا) وموريتانيا في المرتبة 12 (المرتبة 114 عالميا) والصومال في المرتبة 12 عربيا (المرتبة 122 عالميا) الأردن في المرتبة 14 عربيا (المرتبة الـ128 عالمياً) ومصر في المرتبة 15 عربيا (المرتبة الـ135 عالمياً) وجزر القمر في المرتبة 16 عربيا (المرتبة 139 عالميا)واليمن في المرتبة 18 عربيا (المرتبة الـ140 عالمياً) ولبنان في المرتبة 19 عربيا (المرتبة الـ145 عالميا).