الشعر الإيراني الحديث يحل ضيفًا على اللغة العربية
حسين طرفي عليوي يغزل مترجمًا، سجادة فارسية
صدر مؤخراً عن منشورات الأتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق نسخة مترجمة من كتاب حمل عنوان “هذه المرة .. سجادة فارسية” بتحقيق وترجمة الشاعر والصحافي والمترجم الايراني حسين طرفي عليوي، والذي ضم أنطولوجيا شعرية مترجمة لعدد من قصائد الشعراء الإيرانيين المعاصرين، في 240 صفحة، وشملت نصوصًا لنحو أكثر من 75 شاعرا.
قدم حسين طرفي عليوي هذه الأنطولوجيا الجديدة بهدف التعريف بالشعر الإيراني المعاصر، بعد غياب الرواد والأوائل من مجددي الحداثة الشعرية في ايران، وقد أخد المترجم يعرف القاريء العربي على التيارات الشعرية الحديثة حسب الترتيب الزمني لكل تيار حتى الآن، ثم يقدم نصا او نصين أو اكثر لأبرز الأسماء التي تكشف عن انتماء هؤلاء الشعراء لهذه التيارات.
ويحاول المترجم عليوي أن يرفع الستار للقارئ العربي في هذه الأنطولوجيا عن اللحظة الراهنة للشعر الايراني، ولا نقول أنه قام بترجمة بقدر ما هو قام بغزل سجادة فارسية فائقة الجمال بتفاصيل دقيقة أو كما يقول : “لأن النصّ الشعري هو الذي يكشف عن انتماء الشاعر، لهذا يقدّم هذا الكتاب مجموعة من الشعراء الذين أثّروا في الشعر الإيراني وتمّ اختيار قصائدهم التي أثّرت في الحراك الأدبي.”
الجدير بالذكر أن المترجم قدم نصوصًا مترجمة من الشعر الفارسي حسب الجغرافية من شمال ووسط وجنوب ايران، واستعرض لشعراء من كل الحركات الشعرية، التي يبدأ في المقدمة بالتعريف بها بشكل مختصر.