أدى انفجار في منطقة ميناء شهيد رجائي، أحد أهم الموانئ الإيرانية الاستراتيجية في بندرعباس، إلى فوضى عارمة في إيران وأشعل جدلا في الإعلام.
وفقًا للمعلومات الاولية من مواقع وصحف إيرانية مطلعة، فإن الانفجار قد نتج عن حاوية (كونتينر) تحوي مواد كيمياوية في الميناء، تسبب في حريق كبير وتدمير جزئي لمبنى قريب منها.
وقد شهدت المدينة صوتاً مدوياً ودخانًا أسودا كثيفًا وذكرت وكالة أنباء “تسنيم” أن 516 شخصا أصيبوا، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك وفيات. ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط حالة من الفوضى.
ولا تزال جهود إخماد الحريق مستمرة وقال رئيس منظمة الإغاثة والانقاذ في إيران أن مصرع 4 أشخاص على الأقل في حادثة ميناء رجائي في بندر عباس.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أوفدنا وزير الداخلية لإجراء تحقيقات دقيقة في ملابسات حادث انفجار ميناء رجائي في بندر عباس
ومن جهة أخرى أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية بوقوفه على متابعة اداعيات الانفجار في ميناء رجائي وقد أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع محافظ هرمزغان ورئيس جمعية الهلال الأحمر للاطلاع على آخر مستجدات الوضع في مدينة بندر عباس، وأصدر التوجيهات اللازمة.
وبحسب وكالة أنباء إيسنا، فقد وجه محمد رضا عارف، خلال هذا الاتصال الهاتفي، بالإشارة إلى أهمية الموضوع، بإجراء تحقيقات فورية وشاملة لتحديد السبب الدقيق للحادث وحجم الخسائر. كما أكد على ضرورة الاهتمام بأوضاع الجرحى وأسر القتلى المحتملين.
وقدم محمد آشوري تازياني؛ محافظ هرمزغان، خلال المكالمة، تقريرًا عن الإجراءات الأولية المتخذة، بما في ذلك إرسال قوات الإغاثة والشرطة والخبراء الفنيين إلى موقع الحادث، وأكد على أن جميع الأجهزة المعنية في حالة تأهب قصوى.
كما وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع المنشآت المينائية والصناعية في المحافظة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وفي سياق متصل، أجرى الدكتور عارف اتصالًا هاتفيًا برئيس جمعية الهلال الأحمر في البلاد، وأمر بتعبئة إمكانيات الإغاثة التابعة للمنظمة لتقديم المساعدة للمتضررين ونقل الجرحى إلى المراكز الطبية.
ولا تزال جهود إخماد الحريق مستمرة، وقالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء الشاحنات من المنطقة، وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على “بضائع خطرة ومواد كيماوية”. وقال التلفزيون الرسمي إن “التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملا مساهما” في الانفجار.
وأصدرت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية بيانا، قالت فيه إن منشآت النفط لم تتأثر بالانفجار، وأضافت: “الانفجار والحريق في ميناء الشهيد رجائي ليس لهما أي صلة بالمصافي وخزانات الوقود ومجمعات التوزيع وخطوط أنابيب النفط المرتبطة بالشركة.