في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية، أعلنت روسيا وكوريا الشمالية اليوم عن البدء في تدشين أول جسر بري يربط بين البلدين. وقد جرت مراسيم وضع حجر الأساس بالتزامن في المناطق الحدودية لكلا الدولتين، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى عبر تقنية الاتصال المرئي.
من المتوقع أن يلعب هذا الجسر، الذي سيمتد فوق نهر تومانيا، دورًا محوريًا في تعزيز التبادل التجاري والسياحي وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بين الدولتين الجارتين في مدينتي راسون وخاسان الحدوديتين.
وفي تصريحات رسمية، وصف مسؤولون من كلا الجانبين هذا المشروع بأنه “إنجاز تاريخي” و”علامة فارقة” في مسار العلاقات الثنائية، مؤكدين على أهميته في دعم التعاون الاقتصادي وتوطيد أواصر الصداقة بين الشعبين.
في يونيو من العام الماضي خلال زيارته إلى بيونغ يانغ وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون معاهدة شراكة استراتيجية شاملة لدعم التعاون بين البلدين، وفي ذلك الوقت اتفقت حكومتا البلدين على بناء جسر بري عبر نهر تومانايا على أن يتم الانتهاء منه بحلول نهاية عام 2026.
يُذكر أن هذا الجسر البري الجديد يمثل إضافة هامة للبنية التحتية التي تربط البلدين، والتي تشمل حاليًا جسرًا للسكك الحديدية وخطوطًا جوية. ومن المتوقع أن يستغرق بناء الجسر حوالي سنتين، والذي يبلغ طوله نحو كيلومتر، وبعرض سبعة أمتار، ليُفتح بذلك فصل جديد في العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.