البوكر تكرم القصة القصيرة || فوز الكاتبة الهندية بانو مشتاق عن مجموعتها “مصباح القلب”

فازت الكاتبة الهندية والناشطة في مجال حقوق المرأة بانو مشتاق مساء الثلاثاء 20 / آيار بجائزة بوكر الأدبية الدولية عن مجموعتها القصصية “هارت لامب” (مصباح القلب) التي ضمت 12 قصة قصيرة، والتي تتناول الحياة اليومية لنساء مسلمات في جنوب الهند.

ويذكر أن الجائزة تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (أكثر من 59 ألف يورو) يتمّ تقاسمها بين المؤلّفة والمترجمة ديبا بهاستي، التي ترجمت الكتاب للغة الانجليزية، كما أن قصص هذه المجموعة كانت قد نُشرت في الأصل بين عامي 1990 و2023.

وكانت جائزة البوكر الدولية قد أعادت الاعتبار للقصة القصيرة حيث منحت جائزتها الكبرى للكاتبة الهندية  ” بانو مشتاق ” عن مجموعتها القصصية القصيرة  :” مصباح القلب” ، لتكون بذلك أول مجموعة قصص قصيرة تفوز بهذه الجائزة المرموقة. وقد أشاد رئيس لجنة التحكيم  بقصص ” بانو مشتاق “  ، ووصفت بأنها “صورٌ مذهلة للبقاء والصمود” . والمجموعة القصصية ” مصباح القلب ” وصفها رئيس لجنة التحكيم  ” اكس بورتر ” بأنه “كتاب مميز للغاية من حيث مضمونه السياسي”. وأضاف أن القصص “تعكس حياة النساء”. حسب محطة سي ان ان.

وفي كلمتها أثناء تسلمها الجائزة، شكرت بانو مشتاق القراء قائلة  :” ولدت هذه القصص  من الاعتقاد بأن أي قصة ليست صغيرة على الإطلاق؛ وأن كل خيط في نسيج التجربة الإنسانية يحمل وزن الجميع “، واضافت :” “في عالم يحاول في كثير من الأحيان تقسيمنا، يظل الأدب أحد آخر المساحات المقدسة التي يمكننا أن نعيش فيها داخل عقول بعضنا البعض، ولو لبضع صفحات فقط”.

ولدت بانو مشتاق عام 1948 في بلدة صغيرة في ولاية كارناتاكا الجنوبية، درست القرآن الكريم باللغة الأردية في المدرسة، وعندما بلغت الثامنة من عمرها سجلها والدها في مدرسة للراهبات حيث كانت وسيلة التدريس هي اللغة الرسمية للولاية – الكانادا- واتقنت مشتاق اللغة الكانادية، وقد اصبحت هذه اللغة الغريبة وسيلتها للتعبير الأدبي.

بدأت الكتابة وهي لا تزال في المدرسة واصرت بمساعدة والدها ان تدخل الكلية لتكمل دراستها، وقد ظهرت قصتها القصيرة  الاولى في مجلة محلية بعد عام من زواجها وكانت في  السادسة والعشرين من عمرها، بعدها عملت مشتاق مراسلة لدى إحدى الصحف المحلية، حيث استخدمت الصحافة لكتابة القصص الاجتماعية عن احوال السكان . بعد سنوات من عملها  في مجال الصحافة، تحولت إلى مهنة في القانون، حيث كانت تدعم أسرتها ماديا وفي نفس الوقت تواصل  الكتابة.

انضمت بانو مشتاق الى حركة  “باندايا”، وهي حركة أدبية تقدمية في الكانادا، أسسها الدكتور ناغاراج وشودرا شرينيفاس عام ١٩٧٤. سعت الحركة الى تشجيع الأدب الملتزم بقضايا الناس، سببت لها  كتاباتها الجريئة الكثير من المضايقات وجعلتها هدفا للمتشددين خصوصاً ، بعد دعمها العلني لحق المرأة في الصلاة في المساجد. حصلت على العديد من الأوسمة الادبية والاجتماعية بفضل عملها،في مجال الادب ودعمها للمهمشين .

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.