نشر موقع “عصر إيران” الإلكتروني مقالاً يستعرض فيه خمسة أسباب رئيسية يرى أنها وراء انتصار إيران في الحرب، مقدماً تحليلاً معمقاً للأحداث التي شهدتها المواجهة الأخيرة. ويلخص المقال وجهة النظر الإيرانية حول مجريات الصراع ونتائجه، مسلطاً الضوء على نقاط قوة إيران وإخفاقات الطرف المقابل.
1. فشل خطة الكيان الصهيوني لشلّ إيران في الليلة الأولى :
يؤكد المقال أن الخطة الأولية للكيان الصهيوني التي كانت تهدف إلى شلّ إيران بهجمات مباشرة وثقيلة في الليلة الأولى قد باءت بالفشل. فقد كان تصور الكيان يقوم على القدرة على إحداث شلل كامل في إيران عبر هجوم مكثف وغير مسبوق. إلا أن التطورات أظهرت عكس ذلك، حيث اضطر الكيان نفسه إلى السعي لوقف إطلاق النار بعد الردود الإيرانية، مما يشير إلى عدم تحقيق الأهداف المرجوة من الهجوم الأولي.
2. استهداف المراكز الحيوية وتدمير الهيمنة الأمنية الإسرائيلية :
يشير “عصر إيران” إلى أن إيران، ولأول مرة في التاريخ، استهدفت في الليلة نفسها المراكز الحيوية في الأراضي المحتلة بهجمات دقيقة وغير مسبوقة. هذا الاستهداف، بحسب المقال، لم يكن مجرد رد فعل، بل كان له هدف أعمق يتمثل في تحطيم الهيمنة الأمنية الإسرائيلية، التي طالما اعتُبرت من نقاط قوة الكيان.
3. إبطال ادعاء إسرائيل بتدمير القدرات الصاروخية والنووية الإيرانية :
كان الكيان الصهيوني قد ادعى مراراً أنه دمر القدرات الصاروخية والبنية التحتية النووية الإيرانية. ومع ذلك، يرى المقال أن الرد الإيراني الفوري والواسع النطاق شكك في هذا الادعاء بشكل كبير، مؤكداً أن تلك الادعاءات لم تستند إلى واقع ميداني، وأن القدرات الإيرانية ظلت سليمة وقادرة على الرد.
4. الإدارة الذكية للتوتر مع أمريكا واستهداف قاعدة العديد :
تبرز هذه النقطة كأحد الجوانب الاستراتيجية للرد الإيراني. فقد أظهرت إيران، باستهدافها لقاعدة أمريكية في قطر (قاعدة العديد)، أنها لا تلتزم بقواعد اللعبة التي صممتها أمريكا. هذا التحرك لم يكن فقط لإرسال رسالة إلى واشنطن، بل كان أيضاً رسالة حاسمة لدول المنطقة مفادها أن إيران لديها القدرة على توجيه ضربات استراتيجية خارج نطاق المواجهة المباشرة مع إسرائيل، وتحديد قواعد اشتباكها الخاصة.
5. الدعم الإقليمي والرأي العام العالمي :
يختتم المقال بالإشارة إلى الدعم الإقليمي والرأي العام العالمي كعامل حاسم. فمن دعم جبهة المقاومة إلى موجة الاحتجاجات العالمية ضد إسرائيل، تحولت هذه المواجهة إلى ساحة للتضامن العالمي مع الشعب الإيراني، بحسب المقال. كما ساهمت هذه الأحداث في كشف الوجه العدواني للكيان الصهيوني أمام العالم، مما حشد الدعم المعنوي والسياسي لإيران في مواجهتها.
