مارك روته يشبّه ترامب بـ”ولي أمر” كمن أوقف شجاراً بمدرسة بين إيران وإسرائيل

متابعة | مدار 24

شبّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “ولي أمر” تدخل في شجار بساحة مدرسة لإيقاف مسرحية حرب عبثية في الشرق الأوسط، بعد أن استخدم ترامب العبارة ذاتها للإشارة للحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.

وسبق إن شبّه ترامب، في تصريحات له للصحافة العالمية خلال قمة حلف الناتو في لاهاي _ هولندا القتال الدائر بين إيران وإسرائيل بـ”مشاجرات الأطفال”.

وقال ترامب : “لقد دخلا في شجار عنيف، كشجار طفلين في ساحة مدرسة. يتقاتلان بشراسة كما تعلمون، ولا يمكن إيقافهما. دعوهما يتقاتلا لدقيقتين أو ثلاث، ثم يسهل إيقافهما”.

وهنا علّق مارك روته على حديث ترامب ضاحكاً : “عند ذلك إذن يتعيّن على ولي الأمر في بعض الأحيان استخدام لغة قوية لإجبارهما على التوقف”.

ووصف مارك روته ترامب بأنه “صديق جيد” منذ أكثر من عقد ثم أشاد بدور الرئيس الأميركي في جعل قمة “حلف الناتو” ناجحة من خلال دفع أوروبا أخيراً إلى تعزيز الإنفاق العسكري.

وبهذا الصدد كتب موقع “شبيغل” الألماني منتقدا “بالنسبة للمواطنة والمواطن الأوروبيين العاديين، تبدو رسالة مارك روته مفاجأة غريبة. فالأمر لا يتعلق فقط باختياره للكلمات التي تبدو وكأنها صادرة من أوساط حملة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA)، بل أيضًا باستخدامه للأحرف الكبيرة ليعبّر عن تفخيمه، وهو ما يُعد اقتباسًا واضحًا من لغة وأسلوب ترامب الشخصي في التعبير والمعايير الحالية للمجاملات في واشنطن (..) فالمجاملات، مثل الهدايا، يجب أن تُختار بحسب ذوق من تُقدّم له، لا بحسب ذوق من يقدّمها. أن يُجامل أحدهم بهذه الفجاجة وبهذا الوضوح ليس إلا ذروة جديدة لتطور بدأ مع تولي ترامب منصبه. فاجتماع الناتو بأسره يبدو وكأنه مهرجان مجاملات لدونالد ترامب، والسياسة الأوروبية في الآونة الأخيرة تبدو كمحاولة لإبقاء الرئيس الأمريكي المتقلّب المزاج راضيًا

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.