ميسي يحوّل هدفه الأسطوري في مرمى اليونايتد إلى عمل فني بتقنية مبتكرة

متابعة | مدار 24

في لحظة فريدة تجمع بين عبقرية الرياضة وروح الفن، أطلق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مشروعًا فنيًا غير مسبوق يوثق أحد أهم أهدافه الكروية بأسلوب تكنولوجي مبتكر، بالتعاون مع الفنان الرقمي التركي-الأمريكي الشهير رفيق أنادول.

العمل الفني، الذي يحمل عنوان “هدف في الحياة”، يعيد تخليد الهدف الشهير الذي سجله ميسي برأسه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2009، عندما فاز برشلونة على مانشستر يونايتد بهدفين دون مقابل في العاصمة الإيطالية روما. ورغم أن ميسي سجل أكثر من 860 هدفًا خلال مسيرته الحافلة، يبقى لهذا الهدف مكانة استثنائية في ذاكرته وقلوب الجماهير.

• قفزة الفرح بدقة فائقة

يصف أنادول المشروع بأنه “معبد للذكريات”، يجمع بين التقنية والإحساس، حيث استخدم إطار عمل مفتوح المصدر لتتبع الحركة، لرصد 17 نقطة من جسد ميسي خلال تنفيذ الهدف، إلى جانب بيانات صوتية، وإشارات بيومترية مثل التنفس ونبضات القلب، والانفعالات العاطفية المستقاة من مقابلات، لصياغة عمل فني مدته ثماني دقائق، يُعرض بدقة 16K كجزء من تجربة غامرة متعددة الحواس.

وقال أنادول: “هذا العمل يحوّل البيانات الحية من إحدى اللحظات التاريخية في كرة القدم إلى تجربة فنية رائدة. ليست مجرد استعادة للماضي، بل إعادة بناء للمشاعر التي شعر بها ميسي، والمشجعون، وما مثّلته تلك اللحظة للعالم بأسره”.

• الفن في خدمة الإنسانية

من جانبه، أعرب ميسي عن فخره بالمشاركة قائلًا: “يشرفني التعاون مع مؤسسة إنتر ميامي من أجل قضية إنسانية. هذا المشروع له أهمية خاصة بالنسبة لي، لأنه لا يخلّد فقط لحظة مميزة من مسيرتي، بل يساهم أيضًا في تحسين حياة الآخرين من خلال الفن”.

المشروع، الذي أعدّته زيمينا كامينوس، يسعى إلى استكشاف العلاقة بين الرياضة والذكاء الاصطناعي والذاكرة الجماعية. وتقول كامينوس: “أنادول حوّل هدف ميسي إلى كبسولة زمنية رقمية، دعوة لاختبار الذاكرة بطريقة جديدة، حيث يصبح الفن بوابة للمشاركة الوجدانية”.

العمل الفني يُعرض للبيع عبر مزاد إلكتروني تنظمه دار “كريستيز”، وسيُكشف عنه فعليًا في نيويورك في الفترة من 12 إلى 22 يوليو. سيحصل صاحب أعلى عرض على النسخة الرقمية للعمل، مرفقة بشهادة أصالة موقعة من ميسي وأنادول. وستعود عائدات المزاد لصالح عدد من المنظمات غير الربحية، من بينها شراكة مؤسسة إنتر ميامي CF Foundation مع منظمة اليونيسف، لدعم التعليم في خمس دول بأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

بهذا المشروع، لا يكتفي ميسي بصناعة التاريخ في الملاعب، بل يواصل تقديم بصمته من خلال الفن والتكنولوجيا والعمل الإنساني.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.