عصابات الجولاني في السويداء || الدروز الموحدين هذه المرة كبش فداء

خاص | مدار 24

لا تزال حالة الفوضى السياسية والامنية تعمّ ارجاء سورية شمالا وجنوبا، وتعود هذه المرة المأساة التي يعانيها الشعب السوري بعد سيطرة ابو محمد الجولاني (احمد الشرع) على الحكم الى محافظة السويداء لتتكرر نفس الإبادة التي شهدتها مناطق الساحل السوري، ليقع هذه المرة أبناء الطائفة الدرزية الموحدين تحت سيطرة قوات النظام التكفيرية، ومليشيات الجولاني المرتزقة.

منذ يومين اندلعت المواجهات بين الدروز وقوى الامن على مشارف محافظة السويداء قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة بين عناصر من الدروز وعشائر بدوية في حي المقوس بالسويداء، ما دفع القوات المسلحة التابعة لنظام الشرع الجولاني إلى التدخل مباشرةً في المواجهات، حيث تمكنت الأخيرة على الفور من السيطرة على قرى المحافظة خلال ساعات، وصولاً إلى صباح هذا اليوم.

وكان دخول قوات الجولاني إلى مركز المحافظة هو المرة الأولى التي تنتشر فيها قوات عسكرية في المدينة منذ تولّي حكومة الشرع السلطة في البلاد عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي الوقت نفسه تدخل الكيان الاسرائيلي الذي يحتل مناطق واسعة من سورية، على خط المواجهة، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عو بدء مهاجمته آليات عسكرية تابعة لنظام الشرع، وأصدر نتنياهو قرارا بضرب قوات الشرع فور دخولها للسويداء في محاولة منه لاعطاء الامن والدفاع للدروز السوريين بسبب ارتباطهم الكبير بدروز الجولان.

استخدمت قوات الشرع الدبابات والصواريخ لفرض سيطرتها على القرى والمدن في محافظة السويداء. كما سُجّلت عمليات إساءة وتنكيل وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها عناصرها، تتطابق مع سلوكها خلال السنوات السابقة، وخاصة فيما جرى من احداث بشعة في مناطق الساحل السوري التي راح ضحيتها الالاف من أبناء الطائفة العلوية.

وارتفعت حصيلة الاشتباكات المتواصلة إلى 89 قتيلاً، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين، مع دفع قوات الأمن بتعزيزات عسكرية لفضّها، وقد وجدت عناصر الجولاني ذريعتها للدخول لمحافظة السويداء وفرض سيطرتها عليها بالكامل.

تعتبر محافظة السويداء جنوب شرق سورية موطنا رئيسيا لطائفة الدروز الموحدين والذين يقدر عددهم بنحو 700 الف نسمة، والذين كانوا يتمتعون بنظام شبه مستقل تحت حكم بشار الاسد.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.