قصيدة “مطر” || الشاعر الإنجليزي إدوارد ثوماس

ترجمة : محسن شلالدة _ فلسطين

مطر، مطر منتصف الليل، لاشيء سوى مطر

على هذا الكوخ المعتم، على الوحدة، وفوقي أنا

متذكراً مرة أخرى بأنني سأموت

لا أسمع المطر ولا أشكره

لتطهيره لي ثانية داخل هذه العزلة.

مباركون هم الموتى الذين يتساقط فوقهم المطر:

لكنني أصلي هنا، أن لا يموت الليلة أحدْ ممن أحبهم

أو ممن لا يزالون مضجعين متيقظين

لوحدهم، يستمعون للمطر،

إما وسط الألم أو متعاطفين،

عاجزين بين الأحياء والأموات،

كماء بارد وسط أدغال القصب المكسور،

أكوام من قصب مكسور، جافة وجامدة،

مثلي انا، أنا الذي لا أشعر بالحب تجاه مطرٍ

يجرف كل شيء ماعدا الموت،

لو كان الحب مقدراً للكمال،

لو كان الحب لا يخيب الآمال،

ستجيء العاصفة وتخبرني بذلك.

______________________________________
* إدوارد ثوماس : فيليب إدوارد توماس (1878 – 1917)، شاعر وكاتب وناقد إنجليزي أحد أهم طليعة شعراء إنجلترا، شارك في الحرب العالمية الأولى ولقي مصرعه بعد دخول فرنسا، كتب الشعر في سن متأخرة، وبرع في موضوعات الحرب والطبيعة، ترك عدد كبير من المجموعات الشعرية.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.