شعراء من إسبانيا وأميركا اللاتينية يتحدّون التمييز العنصري في مهرجان لاهاي
خاص | مدار 24
لاهاي، هولندا – تستعد مدينة لاهاي الهولندية لاستضافة مهرجان “ميزوبوتاميا الدولي للشعر” في دورته الثامنة، والذي سيُخصص ليكون منصة لمواجهة التمييز العنصري من خلال الفن والأدب.
ووفقًا لبيان المنظمين، سيُقام المهرجان في الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر في مقر مؤسسة “Amare” بقلب المدينة، ويستضيف هذا العام كوكبة من الأسماء الشعرية اللامعة من إسبانيا، بيرو، تشيلي، والأوروغواي، إلى جانب شعراء من دول عربية.
ومن بين الأسماء المشاركة في تظاهرة “Poesía Hispana en La Haya” التي تُقام يوم 7 سبتمبر، الشاعر الإسباني جوزيه ساريا، والشاعر من الأوروغواي رامون هانيوتيس، والشاعرة من بيرو كارينا مينانو، والشاعرة من تشيلي دانييلا روساس، بالإضافة إلى الشاعرة الإسبانية إيلينا أزكوندو. ويشارك أيضًا الشاعر عبد الهادي سعدون.
في خطوة لافتة لتعزيز الحوار الثقافي، سيقرأ عدد من الشعراء المشاركين من الناطقين باللغة الإسبانية قصائدهم باللغة الأصلية، فيما يتولى الشاعر الهولندي ويلي كيدز مهمة قراءة الترجمة الهولندية، ما يخلق جسرًا لغويًا وفنيًا فريدًا بين الثقافات.
وقال الشاعر والمترجم العراقي حسين نهابة، الذي يشارك للمرة الثانية في المهرجان: “مثلما شكّلت بلاد ما بين النهرين ملتقى لحوار الثقافات والحضارات، يؤسس هذا المهرجان الذي يحمل الاسم نفسه لحوار الشعريات المختلفة. ولعلّ تنظيمه في مدينة العدالة والسلام يحمل أكثر من دلالة إيجابية تصب في صالح المهرجان وتقربه من أهدافه”. ويُعرف نهابة وزميله الشاعر عبد الهادي سعدون بإسهاماتهما الكبيرة في إثراء الثقافة الإسبانية عبر أعمالهما الشعرية ومشاريعهما في الترجمة، ما جعلهما جسرًا ثقافيًا يربط بين الأدب العربي والإسباني.
من جانبه، قال رئيس المهرجان، محمد الأمين الكرخي، إن الحدث الذي تنظمه مؤسسة “بلاد ما بين النهرين” يأتي تحت شعار “الشعر في مواجهة التمييز العنصري”، بهدف “تسليط الضوء على كيفية مواجهة الشباب لقضايا التمييز من خلال أدوات الفن والثقافة”. وأضاف أن المهرجان يسعى إلى “تقديم مساحة فريدة للشباب للتعبير عن تجاربهم وتعميق فهمهم لقضايا المساواة، بما يدفع نحو تغيير مجتمعي مستدام”.

ويشارك في المهرجان أكثر من عشرين شاعرًا من أنحاء العالم، مما يؤكد على البعد العالمي للحدث. ويؤكد المنظمون على أن الهدف ليس فقط استهداف الشباب كجمهور رئيسي، بل أيضًا تشجيع مشاركة الآباء لدعم أبنائهم، مما يجعل المهرجان مساحة شاملة للحوار حول قضايا العدالة الاجتماعية.
