قد تكتبني في التاريخ
بأكاذيبك الملتوية،
قد تدوسني في التراب
لكن مع ذلك، أنا مثل الغبار، سأنهض.
هل تزعجك جرأتي؟
لماذا تعاني من الحنق؟
لأنني أمشي وكأنني أملك آبار نفطٍ
تفجّرت في غرفة معيشتي!
مثل الأقمار ومثل الشموس
مع يقين المد والجزر،
مثلما تنطلق الآمال عالياً
ما زلت أرتفع.
هل أردت رؤيتي محطمةً؟
رأسي منحنٍ و عيناي نحو الأرض؟
أكتافي متعبة كدموعي التي
سكبتها صرخاتي الدفينة؟
هل يضايقك كبريائي؟
لا تأخذ الأمر بحساسية بالغة
لأنني أضحك وكأنني أملك مناجم ذهبٍ
حفرتها في الفناء الخلفي لبيتي!
قد تقتلني بكلامك
وقد تقطعني بعينيك
قد تقتلني بحقدك
مع ذلك، أنا مثل الهواء، سأرتفع.
هل جنسي يزعجك؟
هل ذلك بمثابة مفاجأة
أنني أرقص وكأنني حصلت على الماس
يحيط بفخذي؟
من أكواخ التاريخ المخزية
أنهضُ
من الماضي المتجذر في الألم
أنهضُ
أنا محيط أسود، باقٍ وممتد،
يزداد انتفاخي في المد والجزر.
تاركةً ورائي ليالي الرعب والخوف
أنهضُ
في فجرٍ واضح بشكل عجيب
أنهضُ
أحضرتُ الهدايا التي قدمها لي أجدادي،
أنا حلم وأمل العبيد.
إنني أنهض
إنني أنهض
إنني أنهض.
___________________________________
* مايا أنجيلو : شاعرة وكاتبة أمريكية من أصول أفريقية، واحدة من أشهر وأبرز أصوات الشعر الحديث، أصدرت سبع سير ذاتية وخمسة كتب في فن المقال والعديد من المجموعات الشعرية.
