مع اقتراب موعد إعلان الفائز بجائزة نوبل في الأدب لهذا العام، بدأت مواقع المراهنات الكبرى في أوروبا — مثل Ladbrokes وNicerOdds — بنشر نسب الترشيح الخاصة بها، والتي غالباً ما تثير اهتمام النقاد والقراء على حدّ سواء.
وبوجه عام فأنه لا يوجد اسم مهيمن بشكل واضح هذا العام، مما يجعل التوقعات مفتوحة على جميع الاتجاهات. ولكن يتزايد الاهتمام بكتّاب من العالم غير الغربي، خصوصًا من إفريقيا وأميركا اللاتينية. إذ أن الأكاديمية السويدية تميل في السنوات الأخيرة إلى المفاجآت الأدبية أكثر من الأسماء المتوقعة.
وكشفت مواقع ومنصات ألكترونية اجنبية عن أبرز المرشحين وفقًا لمواقع المراهنات :
1. جيرالد ميرنان Gerald Murnane (أستراليا) : يعتبر من أكثر المرشحين استقرارًا في المراتب الأولى منذ سنوات. والذي تشتهر أعماله بتأملها الفلسفي ولغتها البطيئة التي تكشف عوالم داخلية معقدة. رغم أنه شبه متقاعد في بلده، إلا أن النقاد يصفونه بأنه “أحد آخر الرومانسيين الكبار في الأدب العالمي.
2. لاسلو كراسنهوركاي László Krasznahorkai (المجر) : روائي معروف بأسلوبه الكثيف والجمل الطويلة التي تتدفق بلا توقف. فاز سابقًا بجائزة بوكر العالمية، ويُعتبر أحد الأصوات الأوروبية الأكثر تأثيرًا في الأدب المعاصر.
3. كريستينا ريفيرا غارثا Cristina Rivera Garza (المكسيك) : صوت نسوي قوي في الأدب اللاتيني المعاصر، وهي تكتب عن العنف، الهوية، والذاكرة في أميركا اللاتينية، وغالبًا ما تُدمج السيرة بالخيال.
4. آن كارسون Anne Carson (كندا) : شاعرة وكاتبة تجمع بين الشعر الكلاسيكي والفكر الفلسفي الحديث.
تظلّ من أبرز الأسماء النسائية المتوقعة كل عام.
5. كان شو Can Xue (الصين) : مرشحة دائمة منذ سنوات، تشتهر بكتاباتها السريالية التي تمزج بين الواقعية والفانتازيا، يرون النقاء فيها استمرارًا لخطّ كافكا وبورخيس لكن من منظور صيني خاص.
6. هاروكي موراكامي Haruki Murakami (اليابان) : الاسم الأكثر شهرة عالميًا في القائمة، لكنه ما يزال “المرشح الدائم غير الفائز”.أعماله تمزج الواقع بالحلم، وتحظى بشعبية كبيرة بين القراء، لكن الأكاديمية السويدية تميل غالبًا إلى الكتّاب الأقل جماهيرية.
وأضافة إلى ذلك يظهر اسم الشاعر أدونيس المرشح العربي الوحيد والدائم في معظم التخمينات، ورغم أن اسمه لم يرد ضمن المراتب الأولى لهذا العام، إلا أن العديد من منصات المراهنات الاجنبية أشارت إلى استمرار ظهور أدونيس في القوائم الموسّعة للمراهنات. حيث ما زال بعض المرشحين الدائمين مثل أدونيس، نغوغي واثيونغو، وكو أون، يظهرون في القوائم الموسعة وإنْ بفرصٍ ضئيلة.
ويمثّل أدونيس منذ أكثر من عقدين رمزًا للأدب العربي في فضاء نوبل، إذ يُذكر اسمه سنويًا بوصفه مرشحًا محتملًا، لكنه لم يقترب من الترجيحات النهائية في السنوات الأخيرة. ويشير النقاد إلى أن سبب ذلك قد يعود إلى الطابع الفلسفي والتجريدي في شعره، وإلى خلافات فكرية حول مواقفه النقدية من التراث والسياسة والدين، ما يجعل فوزه محل جدل أكثر من توافق.
