نهاية حقبة السينما الإيرانية الجديدة || رحيل المخرج الإيراني المعاصر ناصر تقوائي
خاص | مدار 24
رحل اليوم الثلاثاء 14 / اكتوبر / 2025 المخرج والكاتب الإيراني المعروف ناصر تقوائي عن 84 عاما، وهو من المخرجين القلائل الذي يميل إليه ويقدره الجمهور كثيرا داخل إيران ويضعه في مقام مهرجويى وكيميائي وقد ولد ناصر تقوائي في عبادان جنوب غرب إيران عام 1941م.
يُعدّ تقوایی من الأسماء البارزة في تاريخ السينما الإيرانية، وقد عُرف بذكائه البصري وهدوئه الفكري، وبقدرته على تحويل تفاصيل الحياة اليومية إلى مادةٍ للتأمل والسخرية والحنين. كما عرف عن تقوائي بمناهضته للرقابة منذ عهد الشاه واستمر هذا ما بعد الثورة، وكما نعته زوجته فإنه “الفنان الذي اختار صعوبة العيش بحرية”، وقد نال “تحرّره أخيرا”. بعد إن كان حبيس المنزل بسبب حالته الصحية الحرجة.
يعتبر فيلمه ““الهدوء في حضور الآخرين” (1973) من الأفلام التي ساهمت في ظهور تيار جديد في السينما الإيرانية، إلى جانب “قيصر” لمسعود كيمايي، و”البقرة” لداريوش مهرجويي. ولكن أشهر أفلامه كان “القبطان خورشيد” (1988) الذي نال عنه الفهد البرونزي في مهرجان لوكارنو السويسري، إضافة إلى مسلسله الشهير “خالي العزيز نابليون” الذي أنتج عام 1976م عن رواية الكاتب المعاصر إيرج بزشكزاد
كان ناصر تقوايى من المخرجين الذين رفضوا مغادرة إيران رغم الضغوط وكان شديد التعلق بوطنه سيما بخوزستان ومدينته التي ولد ونشأ فيها عبادان. لذلك هو يقول : “أنا أحب إيران لأنها أرضي، وأحب خوزستان لأنها ولايتي، وأعشق عبادان لأنها مسقط رأسي.”
