الفائزون بجوائز نوبل لعام 2025م

متابعة | مدار 24

في أكتوبر كل عام تقدّم مؤسسة نوبل عنها الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، ومقرها السويد جوائز نوبل في ست فئات : الفيزياء، والكيمياء، وعلم وظائف الأعضاء (الطب )، والأدب، والسلام، والعلوم الاقتصادية. ويُعلن عن الفائزين في كل فئة في الفترة من 6 إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول.

وتُعد نوبل أرفع الجوائز الدولية مكانة، وقد أُسست تنفيذًا لوصية العالم والمهندس والصناعي السويدي ألفريد نوبل المعروف باكتشافه مادة الديناميت. ففي وصيته التي كتبها عام 1895، أوصى نوبل بتخصيص معظم ثروته لإنشاء جوائز سنوية تُمنح لمن “يقدّم أعظم فائدة للبشرية” كل عام.

ويحصل كل فائز على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ نقدي ممول من مؤسسة نوبل التي تُدير وصية نوبل. وتبلغ قيمة جوائز هذا العام 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل نحو 1.2 مليون دولار) لكل فائز. ويتم تسليم الجوائز رسميًا يوم 10 ديسمبر/كانون الأول، وهو يوم ذكرى وفاة نوبل عام 1896.

 

فئة العلوم الفيزيائية 

 

منحت جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2025 لثلاثة علماء بارزين هم جون كلارك (من جامعة كاليفورنيا)، وميشيل هـ. ديفوريت (من جامعة ييل وجامعة كاليفورنيا)، وجون م. مارتينيس (من جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا). وقد مُنحوا الجائزة تقديرًا لعملهم الرائد لاكتشاف نفق ميكانيكي كمي عياني وتحديد كمية الطاقة في دائرة كهربائية. وقد أظهرت تجاربهم إمكانية ملاحظة التأثيرات الكمومية في الدوائر الكهربائية الكبيرة بما يكفي لرؤيتها والتعامل معها، مما يُسهم في سد الفجوة بين عالم الكم الصغير والأنظمة العيانية اليومية.

وقد أتاحت جائزة نوبل في الفيزياء لهذا العام فرصاً لتطوير الجيل القادم من تكنولوجيا الكم، بما في ذلك التشفير الكمي، وأجهزة الكمبيوتر الكمومية، وأجهزة الاستشعار الكمومية.

 

 

فئة العلوم الكيميائية 

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، منحت إلى كل من عمر ياغي، الباحث بجامعة كاليفورنيا(أردني)، وريتشارد روبسون، الباحث بجامعة ملبورن (استرالي) وسوسومو كيتاجاوا، الباحث بجامعة كيوتو (ياباني) وذلك لتطويرهم أطراً معدنية عضوية.

 

وقد نجح الباحثون الثلاثة في إنشاء هياكل جزيئية ذات مساحات كبيرة يمكن للغازات والمواد الكيميائية الأخرى أن تتدفق من خلالها، ويمكن استخدام هذه الهياكل المعدنية العضوية في استخلاص المياه من هواء الصحراء، أو التقاط ثاني أكسيد الكربون، أو تخزين الغازات السامة، أو تحفيز التفاعلات الكيميائية.

 

 

فئة الطب:

مُنحت جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب لعام 2025 لكلٍّ من ماري إي. برونكو(أميركي)، وفريد رامسديل(أميركي)، وشمعون ساكاغوتشي(ياباني)، تقديرًا لجهودهم البحثية المهمة في علم المناعة. فقد اكتشفوا كيف تُساعد الخلايا التائية التنظيمية (Tregs) في الحفاظ على توازن الجهاز المناعي ومنعه من مهاجمة الجسم. وقد فتح هذا الإنجاز الباب أمام علاجات جديدة لأمراض مثل التصلب اللويحي، وداء السكري من النوع الأول، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

 

وأرجعت الهيئة المانحة للجائزة، فوز الثلاثة إلى أنهم اكتشفوا كيفية التحكم في الجهاز المناعي. ويُعدّ بحثهم خطوةً هامةً في مجال العلوم الطبية، وسيُسهم في تحسين صحة الإنسان حول العالم.

 

 

فئة العلوم الأقتصادية:

حصل البروفيسور الأمريكي-الإسرائيلي جويل موكير من جامعة نورث وسترن على نصف الجائزة، في حين تم تقسيم باقي القيمة المالية بين أكاديميين آخرين، وهما فيليب أجيون (الفرنسي) من كلية إنسياد لإدارة الأعمال، وكلية لندن للاقتصاد؛ وبيتر هاويت (الكندي) من جامعة براون، الثلاثي (فرنسي، كندي وأمريكي- إسرائيلي) نالوا جائزة نوبل للأقتصاد تقديراً لإسهامهم في تفسير النمو الاقتصادي المعتمد على الابتكار.

 

وقد نال موكير، المؤرخ الاقتصادي الأمريكي- الإسرائيلي الهولندي (المولد)، الجائزة عن بحثه الذي حدد المتطلبات الأساسية للنمو المستدام من خلال التقدم التكنولوجي، أما أجيون وهويت، الخيران الاقتصاديان، فقد تقاسما الجائزة عن تحليلهما لأهمية «التدمير الخلاق» في دفع عجلة النمو.

 

 

جائزة نوبل للسلام: 

فازت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو التي تعيش في الخفاء، بجائزة نوبل للسلام 2025 لجهودها “من أجل عملية انتقال عادلة وسلمية من نظام ديكتاتوري إلى آخر ديمقراطي”. وقال رئيس لجنة نوبل النروجية يورغن واتنه فليدنس في أوسلو: “قدمت ماريا كوريا ماتشادو مثالا استثنائيا على الشجاعة في النشاط المدني في أميركا اللاتينية في الفترة الأخيرة”.

 

وبرزت ماتشادو خلال الانتخابات التمهيدية للمعارضة الفنزويلية في أكتوبر 2023 وحصدت أكثر من 90 بالمئة من الأصوات أي 3 ملايين صوت. وأصبحت سريعا الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز في الانتخابات ولقبت بـ”المحررة” (ليبرتادورا) تيمنا بسيمون بوليفار “المحرر”.

 

جائزة نوبل للأدب :

وذهب جائزة نوبل في الأدب لعام 2025 للكاتب المجري لاسلو كراسنهوركاي، عن منجزه الأدبي الآسر والرؤيوي الذي يؤكد، في خضمّ رعبٍ ينذر بنهاية العالم، قوّة الفن. حيث وصفت الأكاديمية السويدية الكاتب الهنغاري لازلو كراسنهوركاي بأنه كاتب ملحمي عظيم يندرج في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس بيرنهارد، ويتمّيز بالعبثية والمغالاة الهزلية.

 

وبدأ كراسنهوركاي المولود عام 1954َم مسيرته الأدبية عام 1985 بروايته الأولى “تانغو الخراب” (Satantango)، التي صوّرت مجموعة من القرويين الفقراء في مزرعة مهجورة قبيل سقوط الشيوعية. وقد نال جائزة مان بوكر الدولية عام 2015، كما فازت روايته “تانغو الخراب” بـ”جائزة أفضل كتاب مترجم” في فئة الرواية عام 2013. وترسخت مكانته كأحد أبرز كتّاب الأدب الحديث في أوروبا.

 

مقالات قد تعجبك

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.