جائزة دول البريكس في منافسة مع جائزة نوبل العالمية

خاص | مدار 24

شهدت العاصمة الأندنوسية جاكرتا هذا العام، حدثاً بارزاً في الحياة الثقافية لدول البريكس، ففي 27 أكتوبر الجاري، أُعلن عن القائمة القصيرة لجائزة البريكس الأدبية في مركز ياسين للتوثيق الأدبي. ومثّل هذا الحفل محطةً مهمةً في تطوير هذا المشروع الدولي واسع النطاق، الذي أُطلق في نوفمبر 2024 لدعم المؤلفين الذين تعكس أعمالهم القيم الثقافية والروحية لدول مجموعة البريكس.

 

وفي مؤتمر صحفي حضره منسقون وطنيون ودبلوماسيون وشخصيات عامة، أُعلن عن قائمة المرشحين العشرة النهائيين، الذين اختارتهم لجنة تحكيم دولية من قائمة طويلة عُرضت قبل شهر في البرازيل. وسيتم الإعلان عن الفائز في 27 نوفمبر في خاباروفسك، روسيا.

 

وتضم القائمة القصيرة لجائزة البريكس للأدباء لعام ٢٠٢٥ ممثلاً واحداً عن كل دولة مشاركة، وهم : فمن البرازيل آنا ماريا غونسالفيس؛ ومن روسيا: أليكسي فارلاموف؛ ومن الهند: سونو سايني؛ ومن الصين: ما بوينغ؛ ومن جنوب أفريقيا: نثابيسنغ جاهروز جافتا، ومن الإمارات العربية المتحدة: ريم الكمالي؛ ومن أثيوبيا: أبيري آدمو؛ ومن إيران: منصور علي مرادي، ومن إندونيسيا: ديني جه إيه؛ ومن مصر: سلوى بكر.

 

وقدكان لتصريح المرشح الإندونيسي ديني جيه إيه، إن جائزة البريكس للأدب تستحق أن تُضاهي جائزة نوبل في الأدب، صدىً قويًا للغاية: “لا تدعوا جائزة نوبل تبقى البوصلة الوحيدة للأدب العالمي… فهذه الجائزة تُقدم بوصلة جديدة للأدب العالمي – أكثر تنوعًا، وأكثر إنسانية، وأكثر عدلًا”.

 

كما أعرب الكاتب الأندنوسي عن ثقته بأن “البريكس أصبحت المحور الجديد للحضارة العالمية”، وأن أدب دول المجموعة يُعبّر عن أولئك الذين لطالما غابت أصواتهم عن الأنظار. واختتم قائلاً: “في عصر تُحاصر فيه السياسة بالعقوبات والجدران، يتحرك الأدب بهدوء – عبر الصفحات، عبر القلوب، عبر التعاطف.”

 

جدير بالذكر أن مجموعة البريكس هي تكتل اقتصادي وسياسي يضم في عضويته حالياً 10 دول وهي : البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، إثيوبيا، إيران، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية. وقد تأسست المجموعة في عام 2006 بهدف تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة، وتوسعت لتصبح تكتلاً عالمياً يسعى لزيادة وزنها السياسي والاقتصادي وتحدي الهيمنة الغربية. 

مقالات قد تعجبك
2 Comments
  1. أحمد محمد علق

    مبادرة رائعة تدعم الأدب والثقافة في دول البريكس. من الجميل أن نرى تقديراً للمؤلفين الذين يعكسون قيم هذه الدول.

  2. لطيفة علي علق

    من الرائع رؤية دول البريكس تتقدم في الساحة الثقافية وتقدم جائزة أدبية تعكس قيمها. أتطلع لمعرفة الفائز وتأثيره على الأدب العالمي.

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.