إيران تودع الكاتب والمؤرخ بهرام مشيري من كاليفورنيا عن عمر ناهز 78 عاما
خاص | مدار 24
بسبب نزيف في المخ، بعد رقاده في إحدى مستشفيات كاليفورنيا، أعلنت منصات ووكالات إيرانية وفاة الكاتب والمؤرخ ومقدم البرامج الإيراني بهرام مشيري، الباحث في شؤون السياسة والتاريخ والادب، عن عمر ناهز 78 عاما.
بهرام مشيري المولود في كلبايكان عام 1947م عرف داخل إيران وخارجها، كاتبًا إيرانيًا، وباحثًا تاريخيا، ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية، غطّى فيها مواضيع الدين والتاريخ والأدب والفلسفة والسياسة والشؤون الدولية الجارية. كما عبّر مشيري عن آرائه في محطات الإذاعة الناطقة بالفارسية في الولايات المتحدة حول إيران وتاريخها.
كان الراحل بهرام مشيري من بين منتقدي النظام البلوي الملكي، ويرى أن حكم رجال الدين الحالي يعود إلى رقابة وقمع الحقبة البهلوية، كما اعتبر الثورة الإسلامية انحرافًا كبيرًا عن مسار حرية الأمة الإيرانية، ونقطة سوداء في تاريخها، وخاصةً بعد الثورة الدستورية، وكان مشيري من أنصار محمد مصدق، لكنه لم يعتبر نفسه ينتمي إلى جماعة أو منظمة محددة.
كان مشيري يُخصّص قسمًا دوريًا في برامجه لقراءة وشرح ملحمة الشاهنامة، ملحمة الفرس الكبري، وهو من مُعجبي الفردوسي، شاعر الفرس الأكبر ويعتبره من أعظم ورثة اللغة والأدب الفارسي.
مشيري في برامجه، انتقد الإسلام والمعتقدات الإسلامية، وكثيراً ما استخدم لغة ساخرة لإضفاء الإثارة على خطاباته. وقد دفع هذا البعض إلى إدانته واعتبار خطاباته مسيئة للمعتقدات الإسلامية. ومع ذلك، فقد رفض هذه الادعاءات واعتبر خطاباته تنويرية تستند إلى نصوص إسلامية كلاسيكية مثل تاريخ الطبري وغيره، واعتبر مشيري أن سبب انتقاده الدين الإسلامي هو حكم رجال الدين وهيمنتهم، واعتبر الحكومة الدينية هي جذر مشاكل المجتمع.

رحم الله بهرام مشيري، فقد كان له تأثير كبير في مجالات الأدب والتاريخ. ستبقى أعماله شاهدة على فكره العميق وإسهاماته القيمة.
رحم الله بهرام مشيري، كان له تأثير كبير في مجالات الأدب والتاريخ. ستظل أعماله خالدة في ذاكرة الثقافة الإيرانية.
رحم الله بهرام مشيري، فقد كان له دور بارز في توثيق التاريخ الإيراني وإثراء الثقافة من خلال كتاباته وبرامجه. سنفتقد صوته ورؤاه.