رحل في يوم الأربعاء الماضي، الأديب والباحث العراقي ناجح المعموري، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 81 عاماً، بعد مسيرة أدبية طويلة، قدّم خلالها عشرات المؤلفات منذ بداية شبابه.
ونعى اتحاد الأدباء في العراق، الباحث البارز ورئيس الاتحاد الأسبق ناجح المعموري الذي ترك أثراً كبيراً من المؤلّفات والكتب والمشاركات الثقافية في السرد والنقد والأسطورة والأديان، حيث يمثّل رحيله خسارة كبيرة للوسط الثقافي.
وُلد المعموري في الحلة عام ١٩٤٤م، في قرية “عنّانة” القريبة من مدينة الحلّة، وبدا اهتمامه بالأدب والنقد مبكراً، منذ سنوات دراسته المرحلة الابتدائية فألتحق الراحل في مطلع الستينيات بمعهد إعداد المدرسين في العاصمة بغداد، وتخرّج منه من قسم اللغة الإنكليزية، وعمل في سلك التعليم. ثم توجّه المعموري منذ سبعينيات القرن الماضي للعمل الصحفي، وقدّم العديد من الأعمال الصحفية في الصحف المحلية، وترأس إدارة بعض المجلات.
وعُرف المعموري بتنوع المجالات الثقافية التي كتب فيها ومنها الشعر والقصص والروايات، ويمتلك الكثير من المؤلّفات والكتب والمشاركات الثقافية في مجال الأدب في السرد والنقد والأسطورة والأديان.
أصدر المعموري مجموعته القصصية الأولى “أغنية في قاع ضيق” عام 1969، قبل أن تتوالى أعماله السردية، ومنها “الشمس في الجهة اليسرى”، وروايات “النهر”، و”شرق السدّة.. شرق البصرة”، و”مدينة البحر”، وغيرها.
كما اهتم بالاسطورة والأديان والموروثات الشعبية فألف مثل “موسى وأساطير الشرق”، و”الأسطورة والتوراة”، و”ملحمة جلجامش والتوراة”، و”التوراة وطقوس الجنس المقدّس”، حيث سعى إلى قراءة النصوص الدينية بوصفها نتاجاً تاريخياً وثقافياً.
