في التفاتة غير مسبوقة، احتفلت محافظة واسط إحدى محافظات الوسط في العراق بيوم ذكرى تأسيها والذي يصادف 9 / 1 / 1922م، حيث جرى الاحتفال لثلاثة أيام على التوالي بمرور 103 عام على تأسيس أول حكومة ادارية محلية في المحافظة.
وقد حضر الحفل كل من رئيس الجمهورية السيد عبد اللطيف رشيد، ووزراء وشخصيات سياسية عديدة، برعاية ديوان مجلس المحافظة.
فيما استذكر محافظ واسط السيد محمد جميل المياحي أول محافظ شغل منصب “محافظ واسط” وهو المرحوم عبد العزيز القصاب الذي تسنم منصب متصرف الكوت بتاريخ 10 / 1 / 1922 وقد قدم في ذلك صورة تذكارية له بعتباره أول شخصية تتسلم زمام الامور بعد تأسيس المحافظة في الدولة العراقية الحديثة في العهد الملكي، وقد قدم فخامة رئيس الجمهورية ومحافظ واسط الصورة التذكارية لحفيده.
وعبد العزيز القصاب هو عبد العزيز بن السيد محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن حسن بن ناصر بن علي بن حسين بن درع الجشعمي الراوي، من مواليد سنة 1882
عمل في بغداد موظفاً في دائرة الولاية، في العهد العثماني، ثم عُهد اليه وكالة قائممقامية قضاء سامراء في عام 1907وبعدها شغل منصب قائممقام السماوة في عام 1909وبعدها تسنم منصب قائممقام قضاء الصويرة “الجزيرة آن ذاك” في عام 1910ثم أُعيد تعينه مرة ثانية قائمقاماً لقضاء السماوة في 1914وبعدها أصبح قائمقام لقضاء الهندية في عام 1916وبعد تأسيس المملكة العراقية ، عُين عبد العزيز القصاب بمنصب قائممقام قضاء الكوت في شباط 1921ثم عُين بعد ذلك متصرفا “محافظاً” للواء الكوت في 10 كانون الثاني 1922،
وقد شغل مناصب وزارية أخرى عديدة، حتى اعتزل الحياة السياسية بعد ذلك الى وفاته في بغداد في 12 حزيران 1965م.
وقد بين محافظ واسط محمد المياحي في بيان له أن الإحتفاء بيوم محافظة واسط؛ هذا التَّاريخ الَّذي أُسستْ فيه أول حكومةٍ محليَّةٍ بعد استقلال العراق في العام 1922، هو من أجل ترسيخ تاريخ المحافظة وهويِّتها الاجتماعيَّة والإداريَّة؛ فشرَّع مجلس محافظة واسط قانوناً محليَّاً: (يوم واسط)، وتم اعتماد التَّاريخ في أعلاه بشكلٍ رسميٍّ.
وقد انطلقت فعالياتٌ علميَّةٌ وثقافيَّةٌ واجتماعيَّةٌ مختلفة في الايام الثلاثة إذ إن الهدف من ذلك تعزيز وجود المحافظة، وتسليط الضَّوء على الإمكانات والثَّروات المتوافرة فيها؛ لاستقطاب الشركات والمستثمرين الأجانب؛ لغرض خلق تنميةٍ حقيقيَّةٍ في المجالات كافَّة.
