عن دار تيفولي ودار نشر ألكا صدرت مؤخراً مسرحية “جنة المسجونين” للروائي العراقي علي بدر، و تثير المسرحية تساؤلات عميقة حول طبيعة الحرية والأسر. تأتي هذه المسرحية في 180 صفحة، وتستكشف حالة نفسية معقدة لشخصيتين تعيشان تجربة السجن بطرق مختلفة.
تبدأ المسرحية بمقدمة،بقلم كاترين فيرمسون:في عمق الزنزانة، حيث لا شيء سوى الجدران التي لا تتحدث، والبراح الضيق الذي يدّعون أنه باحة، كان فكتور وأسمر يعيشان لعبة لا نهاية لها، صراعًا بين زمنين، بين روح استسلمت لجدرانها وأخرى تمردت على فكرة السجن ذاتها.
تسلط المسرحية الضوء على التأثير النفسي للسجن، وكيف يشكل هوية الفرد. فكتور، الذي عاش سنوات طويلة في الأسر، وأصبح جزءاً من جدرانه، بينما يحاول أسمر يائساً كسر قيوده.
“جنة المسجونين” ليست مجرد قصة عن السجن، بل هي دراسة عميقة للروح البشرية في مواجهة الظلم والقهر. إنها دعوة للتفكير في معنى الحرية، وكيف يمكن أن توجد حتى في أصعب الظروف.
علي بدر هو كاتب وروائي عراقي، حصل على شهرة كبيرة بسبب رواياته وأعماله الأدبية. ولد في بغداد وعاش فيها حتى انتقاله إلى أوروبا في بلجيكا، بعد ترجمة أعماله إلى لغات عديدة، وقد دشن تيار ما بعد الحداثة في الرواية العربية، وأعماله وثيقة الصلة بحياته من جهة، ومن جهة أخرى هي مرآة عاكسة للحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في العراق.
