الموصل تستعيد بريقها الثقافي بمهرجان نينوى السينمائي الدولي
خديجة بوعشرين / مدار24
بعد سنوات من الدمار والظلام، تستعيد مدينة الموصل العراقية بريقها الثقافي من جديد، حيث انطلقت فعاليات مهرجان نينوى السينمائي الدولي بمشاركة واسعة من فنانين عرب وأجانب. هذا الحدث الثقافي البارز، الذي يقام بعد ثماني سنوات من تحرير المدينة من تنظيم “داعش” الإرهابي، يمثل بارقة أمل جديدة لأهالي الموصل وعودة للحياة الطبيعية بعد سنوات من المعاناة.
ويشهد المهرجان مشاركة 398 فيلما من 15 دولة، مما يعكس الاهتمام الدولي بإحياء المشهد الثقافي في الموصل ودعم جهود إعادة بنائها. وقد أكد وزير الثقافة العراقي، أحمد الفكاك، خلال افتتاح المهرجان على أهمية هذا الحدث في إعادة الموصل إلى مكانتها كمركز ثقافي وفني، مشيراً إلى أن المدينة تستحق أن تكون عاصمة للسينما في العراق.
ويعتبر مهرجان نينوى السينمائي الدولي بمثابة رسالة للعالم بأن الموصل لن تموت، وأنها ستظل مدينة حاضنة للحضارة والثقافة والفنون. كما أنه فرصة للفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن تضامنهم مع المدينة وأهلها، والمساهمة في إعادة إحياء تراثها الثقافي العريق.
ويأتي هذا المهرجان في إطار جهود الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لإعادة تأهيل مدينة الموصل، التي تضررت بشكل كبير خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” عليها. وتشمل هذه الجهود إعادة بناء البنية التحتية، وترميم المواقع الأثرية والتاريخية، ودعم الأنشطة الثقافية والفنية.
ومن المؤمل أن يساهم مهرجان نينوى السينمائي الدولي في تعزيز صورة الموصل كمدينة آمنة ومستقرة، وجذب السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم. كما أنه يمكن أن يلعب دوراً هاماً في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وبالإضافة إلى العروض السينمائية، يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، مثل الندوات وورش العمل والمعارض الفنية. ويهدف هذا المهرجان إلى الاحتفاء بالتنوع الثقافي في العراق، وإبراز الإبداعات الفنية والأدبية لأبناء الموصل.
