عندما أستيقظ في الصباح
إلى أن يغلي الماء
أفكر في نافذة تفتح على البحر.
(لا أملكها، ولكن هل يهم؟)
قطرات الشاي تدور في الكأس.
وأنا في عوالم أخرى.
الخيال يستيقظ دائما أمامي.
يرتدي الملابس.
وقبل أن أغلق الباب
يرافقني إلى المحطة التالية من الحياة.
مساء يفد الخيال من السوق
مع الخبز والفواكه وبضعة كيلوغرامات من التعب
يجلس على الكرسي.
ويحكي قصصًا لم تحدث أبدًا.
لكنها أكثر قابلية للتصديق من الحقيقة.
في الليل، يجلس بجانبي ببطء.
يضع يده على جروحي.
ويقول:
“الألم هو جزء فقط من القصة.
“اكتبي الباقي بنفسك.”
أنا إنسان.
لقد مشيت في العديد من الشوارع دون جدوى،
كتبت رسائل محترقة لم يتم إرسالها أبدًا،
وفي مرآة لا تعكس أحدا
بحثت عن نفسي.
ولكن ما دام هناك خيال،
هناك دائما طريق للنجاة
من هذه النافذة،
إلى النافذة التي تفتح على البحر.
_____________________________
* حميدة ميرزاد : شاعرة أفغانية
