الكاتب العراقي عباس خضر يفوز بجائزة برلين للآداب 2025
خاص | مدار 24
الروائي العراقي _ الألماني عباس خضر، المولود في بغداد عام 1973م والمقيم في ألمانيا منذ عام 2000م سبق له أن حاز على جوائز عديدة مثل جائزة نيلي زاكس عام 2013م وجائزة هيلدا دومين لأدب المنفى، وجائزة لويك السويسرية.
وهو معروف بروايات مثل : “الهندي المزيف” التي صدرت عام 2008م، ورواية “برتقالات الرئيس” الصادرة عام 2011م، ورواية “رسالة إلى جمهورية الباذنجان” الصادرة عام 2013م.
كما أن هناك إصدارات جديدة لأعماله، مثل “الطبعة الفاخرة من كتاب غرام الأدباء” التي أعلنت عنها دار دهليز في مارس 2025، وهي رحلة أدبية تتناول الجوانب العاطفية لكبار الأدباء العرب.
وقد جاء في بيان لجنة التحكيم : “يُظهر لنا عباس خضر ألمانيا من منظور مؤلف أُجبر على أن يصبح عالميًا .. كان السجن والفرار واللجوء وصعوبات الوصول إلى وطن جديد من بين الموضوعات الرئيسية لرواياته منذ ظهوره الأول “الشخص المزيف” (2008). وعلى الرغم من كونها غير عاطفية وخالية من السخرية، فإن هذه الكتب تتخيل أيضًا النشأة في مجتمعات غير ديمقراطية يحددها استبداد الدولة. […] يُجسد خضر تحولًا نموذجيًا في الأدب المعاصر باللغة الألمانية. ما تم التفاوض عليه في البداية على أنه “أدب العمال الضيوف”، ثم “أدب الهجرة”، لم يعد منطقة هامشية، بل مركزًا لأكثر الأدب المعاصر المبتكر باللغة الألمانية. يعاني الأشخاص من خلفيات مختلفة جدًا من حالة المجتمع المضطرب، ويشعرون بالغربة فيه ويبحثون عن وطن. في روايته الكبرى الأخيرة “مزور الذاكرة” 2022، ينبهنا عباس خضر أيضًا إلى ظروف عالم لا يشكل العيش كـ “مهاجر” استثناءً فيه.
وتسلم الكاتب عباس خضر جائزته التي تبلغ قيمتها 30 ألف يورو، خلال حفل أقيم في قاعة المدينة الحمراء، بحضور عمدة برلين، ورئيس المجلس البلدي، وشخصيات أدبية.
وقد علق خضر على الجائزة قائلا: “في أوقات الإرهاق والعجز، انسحبت أكثر فأكثر، ليس خوفاً من الفاشيين أو خيبة أمل من الديمقراطيين، بل لأفكّر وأنظّم نفسي. جائزة برلين للأدب مصدر دعم لي؛ فهي تمنحني الثقة في عالم مليء بالتناقضات”.