نتساقط أحجارًا || نصوص أسعد جبوري

نصوص | مدار 24

“في كل كائن حي لوثةٌ تسمى الشعر.” _______________________________

نتساقطُ أحجاراً..

وموتٌ يبني للبلادِ الأضرحةَ بكريات

الدم والعَدمْ.

.

***

كلُّ الأقدامِ على الحافّة..

وفمُ الهَاوِيَةِ يَزدادُ اِتِّساعاً للإفْطَار بالأحياءِ

جُثثاً مُسْتَعْمِلة .

.

***

الجَسدُ جَريدةٌ..

وقراءٌ يَلَتهّمون أبوابَ الكلمات.

.

***

ليسَ قلبهُ من مَعْدِنٍ..

الشاعرُ الذي حَذَفَ بدمعتهِ سِّلْسِلَةَ

الجِبَالِ والذكريات.

.

***

الليلُ..

ثيابهُ رمالٌ

وتحتها إبلٌ تمشي بيَ إليكَ.

.

***

أحياناً ..

الأرواحُ زجاجٌ نعسانٌ .

وأحياناً ..

الهواتفُ الخلويّة منازلٌ مَهجورة.

.

***

كلما غطى حُلمَهُ..

تخرجُ قَدماهُ عن اللِّحَافِ للمَشْرَحَة.

.

***

على ظَّهْرهِ الكلماتُ..

وهو يَشقُ اللغةَ مُدنَفاً.

القطارُ الذي خَرجَ عن سِكّتهِ إليكْ.

.

***

كان يَظنُ الحياةَ قالب كاتو..

لكنَ سيفاً قطعَ الرأسَ قبلَ القِشْدَةِ

وشمعةِ الميلاد السعيد.

.

***

وما أرقَ المنافي ..

ماءٌ وكلأ ودستورٌ دائمٌ وبَجَعٌ يَتَغَذَّى

بنيران الأسِرِّة.

.

***

مَدٌّ وجَزْرٌ ..

يقفُ ما بينهما مُنقِّحاً المياهَ من جاذبيةِ

القمر.

ومتأملاً شَمساً تغسلُ على الأرضِ بالدمع

النُصوصَّ والذكريات.

.

***

بالأمس..

لم يستطع حَمْل الاغترابِ أكثر.

كَسَّرَ الزمانَ في جسدهِ

وتَفَتتَ طيراً بين ثياب الرّيح.

.

***

هذا صباحٌ..

يَستحقُ قراءةً تجميليةً:

الشمسُ تقصُّ شَعرَها عند الحلّاقِ؟!!

.

***

النعاسُ لَمبةٌ..

وعادةً ما يرتدي ملابسَ الأحلامِ

مُغادِراً السَّرِير.

.

***

ويوم نَكسرُ الخريفَ بالأرواح

سريعاً..

ستمحو القاماتُ الظلامَ المِسْخَ عنها،

ويرتدي الهواءُ فستانَ الغرامِ في لُعبة الدُّومِينُو .

.

***

يأخذُ الليلَ إلى البار..

ووحيداً في لُعْبةِ النجومِ يتأملُ بسماوات النصوص.

فيما الكؤوس على رُقْعة الشَّطرنج تتمرّنُ

بالسَكْران.

.

***

الأنّفسُ زجاجٌ..

وليتَ للصباحِ شمساً تُثرثرُ بيننا.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.