بعد سيطرته على العاصمة الخرطوم || الجيش السوداني يرتكب جرائم قتل بحق المدنيين
متابعة | مدار 24
أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بأن عناصر من الجيش السوداني والقوات المتحالفة معها نفذت عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين في العاصمة الخرطوم، جاء ذلك بعد أيام من سيطرة الجيش على العاصمة ودخوله القصر الرئاسي في الخرطوم.
وقد وثقت مجموعة “محامو الطوارئ” مقاطع فيديو تظهر عمليات تصفية ميدانية نفذها أفراد من الجيش السوداني ومجموعات متحالفة معه بحق أسرى ومدنيين في أحياء جنوب وشرق الخرطوم ومنطقة جبل أولياء.
وتشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 45 مدنياً لقوا حتفهم في هذه الإعدامات، من قبل افراد الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، وقد تمت عمليات التصفيات بحق المدنيين بتهمة “التعاون مع قوات الدعم السريع”.
وفي الوقت ذاته اعتبرت مجموعة “محامو الطوارئ” أن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً خطيراً للقوانين الوطنية والدولية، وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، وتهدد النسيج الاجتماعي، كما حذرت المجموعة من أن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء تعد جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني.
إن تكرار هذه الجرائم يشير إلى أنها تنفذ ضمن سياسة ممنهجة لترهيب المدنيين، مما يجعلها جرائم ضد الإنسانية، لذلك تطالب جهات مدنية بضرورة التحرك لحماية المدنيين والوقف الفوري لعمليات القتل خارج نطاق القضاء، ومحاسبة جميع المتورطين فيها، ووقف حملات التحريض التي تبرر هذه الانتهاكات.
وقد أبدى المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فوركر تورك قلقه البالغ إزاء تقارير أفادت بحصول عمليات إعدام ميدانية بحقّ مدنيين في شمال الخرطوم ارتكبها عناصر من الجيش السوداني وميليشيات متحالفة معه، كذلك عبر مكتب حقوق الإنسان عن قلقه بشأن احتمال وقوع مزيد من الهجمات في ظل تهديدات مروعة بالعنف ضد المدنيين.
هذه التقارير تسلط الضوء على الوضع الإنساني المتردي في السودان، خصوصا بعد سيطرة الجيش السوداني على مفاصل السلطة في البلاد، وتدعو في الوقت ذاته إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.