أثارت قصة الفتاة السورية ميرا جلال ثابت والمعلومات المتضاربة حولها جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية.
القصة بدأت عندما انتشر فيديو يظهر الفتاة المنحدرة من منطقة تل كلخ بريف حمص، عائدة إلى منزل ذويها بعد أيام من الغياب رفقة شاب آخر وبلباس غريب.
وبمجرد انتشار الفيديو، روج العديد من رواد مواقع التواصل رواية اختطافها من قبل الشاب وزواجه منها تحت التهديد.
وقد تزامن الحديث عن الاختطاف القسري مع انتشار تسجيل صوتي لوالد الفتاة ميرا يروي فيه تفاصيل اختفاء ابنته، قائلا إنه أوصلها إلى المعهد الذي تدرس فيه لتقديم موادها الامتحانية، ودخلت للمعهد ولم تخرج منه. وكانت عائلة الفتاة قد أعلنت عن فقدانها بتاريخ 27 نيسان/ أبريل الماضي.
وربط العديد من السوريين الحادثة بالممارسات التي كان يقوم بها تنظيم داعش عندما سبى آلاف النساء من العراق وسورية. وقارن الكثر بين صور ميرا السابقة وقد بدت شابة صغيرة في مقتبل العمر، وبين صورها عقب الحادث حيث ظهرت بلباس شرعي مرتبكة وخائفة.
وانتشرت أيضاً معلومات اخرى عن عودة ميرا إلى أهلها برفقة شاب يدعى “أحمد” والذي قال إنه تزوجها شرعا وإنها هربت معه بموافقتها خوفا من أهلها.
وعلى الرغم من إجراء العديد من المقابلات مع ميرا وأحمد اللذين أكدا رواية هروبهما سويا، أصر الكثر على أن ميرا مجبرة على هذا الحديث تحت التهديد. وثمة تقارير تؤكد إن ميرا لم تُختطف، بل تزوجت شرعياً “بإرادتها” من شاب تحبه، وعادت لتُخبر عائلتها بذلك برفقة فريق أمني وإعلامي. واعتبر اللقاء الإعلامي “مسرحية أمنية مكشوفة”، وفق تعبير عدد من النشطاء الحقوقيين.
لا يزال هناك الكثير من الغموض في حادثة الفتاة السورية ميرا جلال، ولم يتضح بعد حقيقة هروبها أو اختفائها كما لم تصرح أية جهة حكومية رسمية عن الحادثة، وسط تكتم إعلامي تحاول الإدارة السورية فرضه على الداخل السوري في العديد من الممارسات والأحداث.
