فشل التمثيل الثقافي العراقي في معرض طهران الدولي للكتاب يثير التساؤلات حول أداء وزارة الثقافة
طهران | مدار 24 :- أثارت الدورة الأخيرة لمعرض طهران الدولي للكتاب، التي اختتمت قبل يومين واستضافت العراق كضيف شرف، انتقادات حادة بشأن غياب أي فعاليات ثقافية عراقية بارزة. لوحظ غياب تام لأي ندوات فكرية أو قراءات شعرية أو أنشطة ثقافية مماثلة كان من المتوقع إقامتها بمناسبة استضافة العراق كضيف شرف.
ويأتي هذا الأداء الباهت لوزارة الثقافة العراقية في مقابل مشاركة فاعلة للدول الأخرى في الدورات السابقة. ففي دورة العام الماضي، عندما كانت إيطاليا ضيف الشرف، نظمت وزارة الثقافة الإيطالية بالتعاون مع سفارة بلادها في طهران سلسلة من القراءات الشعرية والندوات الفكرية بمشاركة أكثر من أربعين كاتبًا إيطاليًا.
ويُرجع مراقبون هذا الضعف في التمثيل الثقافي العراقي إلى جملة من المشكلات التي تعاني منها وزارة الثقافة العراقية، والتي يوصف أداؤها بالضعيف في مختلف المجالات. ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن التعيينات في المناصب العليا بالوزارة غالبًا ما تخضع لمعايير المحاصصة السياسية، مما يؤثر سلبًا على كفاءة الأداء والقدرة على التخطيط وتنفيذ فعاليات ثقافية بمستوى يليق بمكانة العراق وتاريخه الثقافي.
ويُطرح هذا الأداء المتواضع لوزارة الثقافة العراقية في معرض طهران الدولي للكتاب تساؤلات حول مدى قدرة الوزارة على الاضطلاع بمهامها في رعاية المشهد الثقافي العراقي وتمثيله على الصعيد الدولي
