أثارت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي الأخيرة الى مصر في إطار التعاون المشترك بين البلدين واعادة العلاقات بشكل غير مسبوق، أثارت العديد من ردود الفعل الإيجابية ومستوى الثقة والتفاعل والاطمئنان في العلاقات بين مصر وإيران.
تعتبر المرحلة الحالية من اهم مراحل تطور العلاقات الثنائية الدبلوماسية بين مصر وايران وذلك بعد فترة طويلة من الجمود والجفاء الا ان مراقبون اشاروا الى تطور ملحوظ وكبير لم تشهده كل من القاهرة وطهران على مدى اكثر من قرن من تاريخ العلاقات بين البلدين (1922 – 2025).
ولوحظ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي متجولا رفقة دبلوماسيين مصريين وإيرانيين في منطقة خان الخليلي، وتناوله وجبة “الكشري” اشهر الأطباق الشعبية المصرية، وتناوله العشاء في مطعم نجيب محفوظ، واقامته لصلاة المغرب في مسجد الحسين.
وقد غرد عراقتشي، بالعربية في ختام زيارته إلى القاهرة : “إنني سعيد بتواجدي في القاهرة مرةً أخرى. لقد كانت لدي لقاءات مهمة للغاية مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعالي وزير الخارجية بدر عبد العاطي. بعد سنواتٍ طويلة، دخلت الدبلوماسية بين إيران ومصر مرحلةً جديدة. مستوى التفاعل والتعاون السياسي، والأهم من ذلك مستوى الثقة والاطمئنان في العلاقات بين البلدين، غير مسبوق.”
واضاف عراقتشي : “باعتبارهما قوتين فاعلتين في المنطقة، ومتمتعتين بثقافة وحضارة عريقة، تتحمل إيران ومصر مسؤوليةً مشتركةً في الحفاظ على السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة.”

وفي السياق ذاته يقول الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية أحمد فاروق، في تصريح له لصحيفة النهار : “إن التحسن الحالي هو نتاج لتراكم الكثير من الجهود المبذولة دوليًا، والاستراتيجية التي بدأت في أواخر عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، وتلقّت دفعة قوية في عهد الرئيس الحالي مسعود بزشكيان”. ويرى أن “تسارع التطور في العلاقات يعود إلى مجموعة من المتغيرات الجيوسياسية التي تقرب البلدين من إعلان التطبيع الكامل”.
