جريمة مروعة في دمشق تهز الوسط الفني .. مقتل الفنانة ديالا صلحي
متابعة | مدار 24
لقيت الفنانة السورية ديالا الوادي، ابنة الموسيقار العراقي صلحي الوادي مصرعها داخل منزلها في إحدى أحياء العاصمة دمشق، إثر تعرّضها لعملية سطو مسلح، وقد فُجع الوسط الفني السوري بمقتلها وسط حالة من القلق والتوتر
ووفقا للمعلومات الأولية التي ذكرها “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد طارد الجاني الضحية حتى مدخل منزلها، قبل أن يقتحم المكان وينفّذ جريمته، مستوليا على مبالغ مالية ومصاغ ذهبي، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
وديالا الوادي هي ابنة المايسترو والموسيقي الأكاديمي السوري العراقي صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقى والدراما في دمشق ومدير المعهد الموسيقي العربي الذي أصبح يحمل اسمه لاحقا.
وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986 في دفعته السادسة، التي ضمت الفنانين حاتم علي وغسان مسعود ودلع الرحبي وماهر صليبي ومحمود عثمان وفؤاد حسن وميادة ديب وعارف الطويل.
وهي من الوجوه الفنية المعروفة في الوسط الثقافي السوري، حيث شاركت في عدد من العروض المسرحية والأعمال التلفزيونية خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب نشاطها في مجال التعليم الفني والإعداد الموسيقي داخل عدد من المؤسسات الثقافية السورية.
وقد أعرب عدد كبير من الممثلين السوريين والعراقيين والعرب عن صدمتهم لمقتل ديالا الوادي، وحزنهم الشديد، على غرار باسم ياخور وشكران مرتجى وعارف الطويل وماهر صليبي وقاسم ملحو، كما نعتها نقابة الفنانين السوريين.

يذكر أن والدها صلحي الوادي هو موسيقي عراقي ولد في بغداد عام 1934م، وغادر إلى دمشق منذ بواكير عمره، وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية من مدارس دمشق عام 1945 انتقل إلى الإسكندرية بمصر ودرس في إحدى مدارسها الداخلية المرحلة الثانوية.
في عام 1947، التحق بكونسرفتوار الإسكندرية لدراسة الكمان والتأليف الموسيقي، ومارس العزف في فرقة الإسكندرية السيمفونية على آلة الفيولا التي قدمت لصلحي الوادي مقطوعة موسيقية بعنوان «ابتسامة».
في عام 1957 شكل فرقة أوركسترا ضمت مجموعة من العازفين بلغ عدد أعضاءها عشرين عازفا وقد قاد هذه الأوركسترا بنفسه. وفي عام 1960، عاد صلحي الوادي مع زوجته البريطانية وعائلته الصغيرة إلى دمشق، وبدأ العمل على جعل الموسيقى الجادة جزءا من المشهد الفني في سورية، حيث عين مديرا للمعهد العربي للموسيقى بدمشق الذي كان قد تأسس حديثاً -سمي لاحقا باسمه- وقد وضع أنظمته وبرامجه وفق ما كان يدرس في القاهرة.
