رحيل الكاتب المصري رؤوف مسعد عن عمر 88 عامًا بعد رحلة عطاء مثمرة

متابعة | مدار 24

بعد رحلة عطاء طويلة في الكتابة والتمرد وعن عمر ناه 88 عاما، رحل عن عالمنا الكاتب المصري رؤوف مُسعد أحد أعمدة الكتابة المصرية الروائية والقصصية والمسرحية والفكرية، وذاك يوم 18 / أكتوبر / 2025م.

 

يُعد رؤوف مسعد من الكتّاب المتمردين الذين دفعوا ثمناً غالياً لمواقفهم الفكرية والسياسية، وقد بدأ مُسعد مشواره بكتاب مشترك مع رفيقي دربه صُنع الله إبراهيم وكمال القلش بعنوان “إنسان السد” 1967، ثم توالت أعماله المنفردة التي كسرت الخط السائد والنمطي في الكتابة العربية.

 

ولد رؤوف مسعد عام 1937م لأسرة قبطية، وسافر إلى بولندا لدراسة الإخراج المسرحي، ومن هناك بدأت رحلة الاغتراب التي امتدت بين العواصم العربية والأوروبية، حتى استقر في العاصمة الهولندية أمستردام.

 

وتميّزت كتاباته بجرأتها في تناول قضايا الحرية والهوية والاغتراب، وانحيازها الدائم للإنسان البسيط ضد القهر والسلطة، كما عُرف بأسلوبه اللغوي المتفرّد الذي يمزج بين الواقعية الساخرة والرؤية الفلسفية العميقة.

 

استطاع مُسعد أن يصنع لنفسه مكانًا فريدًا بين كتّاب جيله، فقدّم للمكتبة العربية نصوصًا لافتة مثل “بيضة النعامة” (1994)، و”مزاج التماسيح” (2000)، و”في انتظار المخلّص رحلة إلى الأرض المحرّمة” (2000)، و”إيثاكا” (2007)، وصولًا إلى سيرته “لمّا البحر ينعس” (2019).

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.