رغم معاهدات الهدنة التي وقعها وسعيه للسلام، لماذا غير ترامب اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب؟

خاص | مدار 24

ثمة موضوع أثار الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بشكل كبير، وأثار الكثير من اللغط خلال الأسابيع القليلة الماضية من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارا بتغيير اسم وزارة الدفاع (Department of Defense) إلى وزارة الحرب (Department of War)، فما السبب في ذلك، وهل كان هذا القرار رسمي وبشكل دائم؟

 

​ما حدث في الواقع أنه في سبتمبر 2025، وقع ترامب أمراً تنفيذياً سمح باستخدام اسم “وزارة الحرب” و “وزير الحرب” كـ ألقاب ثانوية بالتوازي مع الاسم الرسمي “وزارة الدفاع” و “وزير الدفاع” في المراسلات الرسمية والاتصالات العامة. كما وجه الأمر الوزارة إلى التوصية بالإجراءات اللازمة لجعل التسمية دائمة، الأمر الذي يتطلب موافقة الكونغرس.

 

¶ ​لماذا سعى ترامب لاستخدام اسم “وزارة الحرب”؟

 

​إن الدافع الرئيسي وراء هذا القرار الرمزي في المقام الأول، والذي يعكس أيضاً وجهة نظر بعض مستشاريه، يمكن تلخيصه في عدة نقاط وهي كالتالي :

 

​إبراز القوة والردع، حيث يرى ترامب ومؤيدوه أن اسم “وزارة الحرب” يبعث رسالة أقوى حول استعداد الولايات المتحدة للحرب وقدرتها على تحقيق النصر، بعكس اسم “وزارة الدفاع” الذي يرون أنه يركز على الجانب الدفاعي فقط.

 

كما أن ​استعادة الاسم التاريخي للوزارة، حيث كانت المؤسسة العسكرية الأمريكية تُعرف باسم وزارة الحرب من عام 1789 حتى عام 1947. وتم تغيير الاسم إلى “المؤسسة العسكرية الوطنية” ثم إلى “وزارة الدفاع” في 1949، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كإشارة إلى أن التركيز سينصب على منع الحروب في العصر النووي الجديد. وقد اعتبر ترامب أن تغيير الاسم الأصلي كان “تطرفاً سياسياً” وأن الاسم القديم ارتبط بانتصارات أمريكية حاسمة.

 

ثم أن ​إعادة التركيز على “الانتصار” وفي جدال مؤيدو التغيير بأن التركيز على كلمة “الدفاع” أدى إلى خوض صراعات طويلة ومكلفة لم تنتهِ بانتصارات حاسمة، بينما اسم “الحرب” سيُعيد تركيز الوزارة على مهمتها الأساسية وهي “كسب الحروب” بشكل حاسم.

 

​بشكل أساسي، كان الإجراء يهدف إلى تغيير الإشارة والرمزية للمؤسسة العسكرية الأمريكية، لإظهار القوة، والجاهزية الهجومية، والتركيز الصريح على المصالح الوطنية، حتى لو كان الرئيس يسعى للسلام عبر “القوة”.

 

واليوم ​وقد تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لبيت هيغسيث وزير الحرب الأميركي وهو يقوم بتعيلق لافتة وزارة الحرب الجديدة، في مدخل مبنى الكبتاغون.

مقالات قد تعجبك
4 Comments
  1. عائشة صالح علق

    التغيير في اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب يعكس توجهًا مثيرًا للجدل، ويستحق دراسة عميقة لفهم آثاره السياسية.

  2. لطيفة علي علق

    يبدو أن قرار ترامب أثار الكثير من الجدل، مما يعكس التوترات السياسية في البلاد. من المهم متابعة تبعات هذا القرار على السياسة الخارجية.

  3. علي حسن علق

    هذا التغيير في الاسم يثير تساؤلات حول توجهات الإدارة الأمريكية. هل يعكس ذلك تغييرات في السياسة العسكرية أم مجرد خطوة رمزية؟

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.