المصدر : اعلام الاتحاد | بغداد
يطلّ العدد الجديد الرابع للعام 64 من مجلة “الأديب العراقي” حاملاً بين دفتيه فسيفساء غنية من الإبداع الأدبي والنقدي والفني، ليكون مرآة حية للنتاج الثقافي العراقي المعاصر.
وافتتح العدد بمقال بعنوان “عوالم موازية” لرئيس التحرير الشاعر د. عمار المسعودي، حيث أبرز كيف تكمن أسرار الشعريّة في التصاقها بذات المبدع منشئاً ورائياً، مؤكداً أن الشعر ليس تقليداً أو محاكاة، بل هو خلق لعوالم موازية تنبثق من عمق الذات، بعيداً عن مقولات التقليد والمعارضة، ليظل الشعر وسيلة الذات في صراعها مع عناصر الوجود.
وضم حقل الدراسات أربعة أبحاث نقدية تناولت جوانب النهضة الشعريّة في العراق والعالم العربي، وهي (النشأة والتأسيس: الموجبات الطليعية في النهضة الشعريّة) للناقدة د. نادية هناوي، و(ريادة تحديث قضية الإيقاع في بواكير القرن العشرين) للناقد د. علاوي كاظم كشيش و(قراءة في علاقة التناوب بين الشعر الحر والشعر التقليدي الجواهري وريادة الشعر العربي المعاصر) للناقدة د. وسن رحيم المذخوري، و(قراءة في الموروث والتجديد) للناقدة د. إيمان عصام خلف.
كما جاء ملف العدد بعنوان(قبل الريادة: قراءات ورؤى في فهم التحوّلات الكبرى في الشعر العراقي الحديث)بمشاركة كل من النقاد: د. جاسم خلف الياس ود. أحمد الظفيري ود.أناهيد عبد الأمير الركابي ود.ضياء الثامري، ليكشف أبعاد التحوّل والإبداع في الشعر العراقي الحديث.
أما حقل الشعر، فقد احتضن إبداعات كل من الشعراء، أجود مجبل وياس السعيدي وحازم الشمري وقاسم العابدي ووداد الواسطي وطه الزرباطي ونصير الشيخ وثامر سعيد وحسن رحيم الخرساني، بينما شهد حقل القصة مشاركة متميزة لكل من علي خيّون وعلي حسين عبيد وحميد الزاملي وضاري الغضبان وعبد الزهرة علي، خالد ناجي، هدى الغرّاوي، هبة عبد الحافظ المطيري وثائر إبراهيم والطيّب الذويبي، مقدمين قراءات مختلفة للواقع العراقي برؤى سردية متجددة.
وفي حوار العدد الرئيسي، قدم د.صادق الطريحي لقاءً مع الروائية عالية ممدوح بعنوان(صوت من فم العاصفة)فيما احتضنت فقرة (مرفأ)بحوثاً نقدية متنوّعة: د. سمير الخليل في “سحر المكان وتحولاته واحتضان الآخر في مجموعة عن الشط وأهله، ود. كريم الوائلي في (جدلية البِند والشعر الحر: من التفعيلة إلى الحرية الإبداعية)وعمر ماجد السنوي في(بين الموج واليراع) وعلي شبيب ورد في (الاصطياد في مياه معتمة”وبشير حاجم في (الحياة الشاعرة عن المواقف المبدئية لعبد الله كوران)
وعلى صعيد الترجمة، يجيء ما ترجمه د. عبد الكريم قاسم حرب في فقرة (ترجمان الأديب) بعنوان (الذكاء الاصطناعي وصناعة الرواية)بينما شهد المسرح مشاركة نصين لكل من د. حسن السوداني وشوقي كريم حسن، وناقش حقل السينما أدب الخيال العلمي وفلسفة الوجه بأقلام د. شذى العاملي ومحمود هدايت، إضافة إلى حوار كتابي أجراه حسين محمد شريف مع د. سعيد عدنان متحاوراً مع د. علي عباس علوان.
وفي حقل أعراف الكتابة، تناول الشاعر طالب عبد العزيز موضوع (الشعر: أن تكتب الخوف والقلق والفوضى)أما الحفريات الأدبية، فقد أمعنت في (تحولات النص في ملحمة جلجامش)للناقد د. عدنان عبيد المسعودي. وختم العدد بفنان العدد كمال سلطان ومقال طويل للشاعر منذر الحر بعنوان (ما قبل الريادة.. السؤال المؤجل)
وقد قدم هذا العدد، تجربة متكاملة في قراءة الواقع العراقي، من الشعر والقصة والنقد إلى المسرح والسينما والترجمة والفن، مؤكداً أن الأديب العراقي يظل منصة للإبداع والتجديد، ومساحة لاكتشاف الجديد في عالم الأدب والثقافة العراقية المعاصرة.
