احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق اليوم السبت بالشاعر المغربي محمد بنيس وذلك خلال اليوم الأخير من مهرجان محمد مهدي الجواهري ال 15 وسط حضور ثقافي وشعبي كبير أمتلأت به حدائق مقر الاتحاد ببغداد.
وخلال هذا الحفل قرأ محمد بنيس مجموعة من قصائده بعناوين “ليل الحروف وظنون وطيش وكلمات”، التي لم يبتعد فيها عن منطقة الإنسان والانتصار له من خلال الشعر.
كما ألقى مداخلة تناولت الكتابة عن فلسطين في الثقافة العربية، قبل أن يوقع ديوانه بعنوان “مسكن لدكنة الصباح” والصادر عن دار الشؤون الثقافية ببغداد. وأقيم “مهرجان الجواهري الشعري”، على مدى أربعة أيام تحت شعار “لبنان وفلسطين رافدان يجتمعان في بلاد الرافدين”، وشهدت فقراته قراءات شعرية بمشاركة عشرات الشعراء العرب وندوات حول “حداثة الشعر” و”الأجناس الأدبية والنظرية النقدية” و”الإبداع النسوي العراقي في ضوء النقد الثقافي” علاوة على معرض تشكيلي للفنان والشاعر موسى الخافور فضلا عن معارض للكتاب. وشهد المهرجان عرض أوبريت بعنوان “يا دجلة الخير” للفنانة بيدر البصري، عن القصيدة الشهيرة للشاعر محمد مهدي الجواهري، ويقول مطلعها (حي يتسفح كعنب ع د فح ي يني/ يا دجلة الخير ، يا أ م البستاتين / حييت سفحك ظمآنا ألوذ به /لوذ الحمائم بين الماء والطين).
وولد محمد مهدي الجواهري وهو عراقي من أصول فارسية ويعتبر من أهم شعراء العرب في العصر الحديث ووصفه النقاد بزعيم الكلاسيكيين، وبشاعر العرب الأكبر، في النجف 26 يوليوز 1899 وتوفي في دمشق في 27 يوليو 1997 وبها دفن.
بدأ الجواهري كتابة الشعر في سن مبكرة، وتميز بكتابة الشعر العمودي التقليدي، وخلف أكثر من 20 ديوانا شعريا. وعانى الجواهري من تمييز عنصري بسبب أصوله الفارسية ويتميز شعره بالبلاغة والفصاحة والعمق الفكري والعاطفة الجياشة .