يودع العراق الفنان التشكيلي ابن الموصل هاشم سمرجي بعد تأكيد خبر رحيله من لندن.
هاشم سمرجي، فنان موصلي من مواليد عام 1939م في مدينة الموصل أكمل دراسته فيها حتى عام 1954م ثم ذهب ح بغداد لدراسة الرسم، وحصل على دبلوم الرسم من معهد الفنون الجميلة في جامعة بغداد عام 1957م وقد عمل بعد تخرجه مدرساً للتربية الفنية لفترة وجيزة، ثم واصل دراسته الأكاديمية في قسم الرسم بكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.
سافر إلى أوربا وأقام العديد من المعارض فيها، ثم سافر الى السعودية وعمل مدرساً للرسم فيها لفترة قصيرة، ثم سافر الى البرتقال وحصل على منحة زمالة لدراسة فن الجرافيك فيها.
في عام 1969م عاد الى العراق وأنظم الى جماعة “نحو رؤيا جديدة” مع فنانين آخرين أمثال محمد مهر الدين، ورافع الناصري، وضياء العزاوي وأقام العديد من المعارض الجماعية والشخصية في بغداد والكويت، ليسافر بعدها الى لندن مع عائلته للإستقرار فيها، حتى اخر معرض اقامه فيها عام 2014م.
اقام العديد من المعارض الدولية في برلين، ولايزبك، ولشبونة، وبلجيكا، والقاهرة، ودمشق، وعمان وبيروت، والكويت.
حاصل على الجائزة الأولى في معرض الفن العربي عام 1967م.
إنتقل سمرجي من التعبيرية ورمزياتها الى الفن البصري، الذي يعد واحداً من إتجاهات ما بعد الحداثة الفنية، حيث ذاكرته المؤطرة بصور الموصل وبغداد المحلية وإستحضار التراث والعودة الى الخط العربي، والزخرفة الهندسية، فضلا عن موضوعات الحياة.
وقد أمسى اليوم هاشم سمرجي الفنان التشكيلي البارز، علامة من العلامات المهيمنة في التشكيل العراقي، بوصفه الفنان الوحيد الذي إتجه الى الفن البصري (optical art).