يحتفل سكان دولة المغرب من الأمازيغ في يوم 14 يناير من كل عام برأس السنة الأمازيغية، بينما يحتفل سكان الجزائر في يوم 12 يناير، والمشهور إنه في يوم 13 يناير.
يصادف التقويم الأمازيغي هذا العام 2975 وهو متقدم على التقويم الميلادي 2025 والتقويم الهجري 1447 ، وقد نالت هذه المناسبة اعترافا دستوريا في كل من المغرب والجزائر، وهي عطلة رسمية لكلا البلدين.
تعتبر السنة الأمازيغية للعديد من سكان شمال أفريقيا مناسبة للاعتراف بالثقافة الأمازيغية واستذكارها، وفرصة لاستعادة التراث الذي حافظوا عليه من الاندثار.
وثمة اعترافان بالتقويم الأمازيغي الاول يرتبط ببداية الموسم الزراعي، حيث يحتفل الامازيغ مع نهاية الحرث ويعبرون عن تفاؤلهم ببداية سنة جديدة مليئة بالمحاصيل والامطار الوفيرة.
أما الاعتراف الثاني فهو مرتبط بعيد النصر والذي يوافق وصول الزعيم الأمازيغي “شيشنق” الى منصب فرعون مصر، حسب ما يشير عديد من المؤرخين.
ويعتبر “الكسكس” وهو طبق مغربي شهير، من اهم ما يتم تحضيره كعشاء في هذه المناسبة، ويتم تحضيره من سبع انواع من الخضار، ويضيف الليبيون الحليب الى طبق الكسكس، بينما يضيف الجزائريون الدجاج والبقوليات الجافة له. كما يتم تحضير بعض الاكلات مثل “تاكلا”، و”بركوكش”، و”إمنسي نيناير” في مناطق اخرى.
أما شيشنق التي اشارت إليه المصادر التاريخية لدى الامازيغ، فإنه قد انتصر على “رمسيس الثالث” وتربع على عرش مصر بعد ترقيات متواصلة داخل الجيش الفرعوني، وانه لم يستلم المنصب نتيجة حروب او معارك كما اشارت بعض المصادر المغلوطة بحسب الباحث أحمد عصيد. وإن شيشنق قد حكم شمال افريقيا من ليبيا إلى دلتا النيل وأسس حكم الاسرة الثانية والعشرين في مصر.
“أسكاس إمباركي” و “أسقاس أمقاز” من العبارات المتعارف عليها في اللغة الأمازيغية والتي يتداولها الأمازيغ كعبارات للتحية والتهنئة برأس السنة الأمازيغية.
وينتشر الأمازيغ في المغرب (شمال البلاد ومنطقة الريف وجبال الأطلس)، والجزائر في (منطقة القبايل وشرق البلاد وشمال الصحراء الكبرى)، وفي تونس (جربة وتطاوين وشرق قفصة)، وفي ليبيا (جبل نفوسة وزوارة)، وفي مصر (واحة سيوة)، وفي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا التي تتنقل عبر حدودها قبائل الطوارق. ويطلق عليهم أيضا اسم “البربر” وهناك عدة نظريات متعلقة بهذه الكلمة، أحدها تقول إن الكلمة مشتقة من كلمة بارباروس وتعني الأغراب باليونانية. كما يطلق الأمازيغ على المغرب اسم تامازغا أو أرض الأمازيغ. ولغتهم هي الأمازيغية أو لغة تمازيغت والتي تنتمي إلى عائلة اللغات الأفرو آسيوية ولها صلة باللغتين المصرية والإثيوبية القديمة.