كان الياباني ريويتيشي ميتا أحد مقاتلي الساموراي، يعتنق الديانة البوذية، ولكنه بعد رحلته إلى الصين وعندما قرر اعتناقه للإسلام اصبح يدعى “عمر ميتا” وبات أحد رواد المسلمين المبشرين في اليابان، وقد ترك أثرا خالدا وهو ترجمته الكاملة للقرآن الكريم إلى اللغة اليابانية.
الحاج عمر ميتا هو من جذور عائلة ساموراي والذي ولد في عام عام 1892م وقد وجد طريقه إلى الإسلام بعد رحلة طويلة عبر الصين حيث تأثر بحياة المسلمين هناك.
وفي عام 1941م في بكين عاصمة الصين، أعلن الحاج ميتا إسلامه وهو في سن 49 من عمره، ليصبح بعدها أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في نشر الإسلام في اليابان.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد إلى وطنه ليواجه تحديات صعبة لكنه قرر تكريس حياته لخدمة الإسلام، فقام ببناء أول مسجد للمسلمين في طوكيو، وكان من أعظم إنجازاته ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية من النص العربي مباشرة في عمل إستمر لأكثر من 12 عاماً، وتم اصداره في اليابان سنة 1972م.
توفي الحاج عمر ميتا في عام 1976م وبقي ذكره خالدا، حيث اليوم يقرأ المسلمون من اليابان القرآن الكريم ويتدبرونه بفضل ترجمة الحاج عمر ميتا.

