تشهد الفلبين ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث زادت الحالات بنسبة 500% منذ عام 2010.
يُلاحظ تركز هذه الزيادة بشكل خاص بين الشباب، وخاصةً من مجتمعات الميم. مما يستدعي جهودًا مُضاعفة للتوعية والدعم، مع مراعاة خصوصية المجتمعات وأحتياجاتها.
وترجع أسباب هذه الزيادة المقلقة إلى عدة عوامل مثل :
الوصم والخوف من الكشف، إذ يُواجه أفراد مجتمعات الميم وصمًا اجتماعيًا كبيرًا، ما يدفع الكثيرين إلى تجنب إجراء فحوصات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية خوفًا من التمييز والنبذ. هذا الخوف يُؤخر التشخيص ويُساهم في انتشار الفيروس.
غياب الحوار المجتمعي حول الجنس والصحة الجنسية : يُعتبر الحديث عن الجنس والصحة الجنسية من المواضيع المحظورة في العديد من المنازل والمدارس الفلبينية. هذا النقص في التثقيف يُعرّض الشباب، وخاصةً أفراد مجتمعات الميم، لمخاطر الإصابة بسبب نقص المعلومات الصحيحة والشاملة.
يتطلب احتواء ارتفاع إصابات فيروس نقص المناعة البشرية في الفلبين والدول الأخرى جهودًا مُكثفة ومُتكاملة، تشمل زيادة الوعي والتثقيف، وتوفير خدمات الاختبار والعلاج، ومعالجة الوصم والتمييز. من الضروري كسر حاجز الصمت حول المواضيع الجنسية وتوفير المعلومات الضرورية للأفراد لحماية أنفسهم.