لطيفة أودوهو || من اليد يبدأ الجسر

خاص | مدار 24

لطيفة أودوهو _ شاعرة من المغرب

يتصرّف العالم على طبيعته حين ينام الشّعراء

انتظرتُ طويلا ولم تتفتّح ناحيتي الوردة

يبدأ الجسر من اليد التي تمدّه

ليس عُريا حين يلبس عين المحبوب

في المرض العضوي أشير بإصبعي إلى ألمي، في المرض النفسي أشير بألمي إلى العالم.

رهيفة بتلاّت الزّهرة، يا لمشقّة الوصول !

لم يكن لمهنة القتل لباس موحد فاخترعوا الحرب

لنتوقف عن تنزيه مفهوم الإنسانية فالشر أيضا فعل إنساني

لا تنتهي الحروب، فقط تغيّر ساحاتها

أزرعُ نبتة في أصيص، أسقيها … أسمّدها … أشمّسها …أعلّمها الاتّكالية.

تكتئب الطبيعة في الصيف، الخريف خلاصها من الاكتئاب.

لم يعد الأمر مقتصرا علينا في هذه البلاد، حتى النباتات أصبحت تمشي معنا بجانب الحائط.

القمر ضحيّة حكم مسبق بالجمال

كلما اشتدّ سواد الليل، لمعت أصواته أكثر

كلما حدّق مؤرق في السماء، أحصته بنجمة

يصر اللّيل على سواده، تصر الليلة على بياضها

تتحدّى الليل العظيم بالنّوم وتسلم نفسك لبعوضة

الظلام فكرة الليل السوداء

الليل ظل العالم

الكوابيس انتقام الأحلام التي ننساها

الصّورة مرآة مصابة بالزهايمر .

ماذا لو منحنا الحظّ فرصة أن يكون بين بين

كم من النّزاهة يلزمنا لنعترف أن خطّ الوصول هو الفائز الأوّل بالسّباق

أنا اللّبس الحاصل بين فصلين، كيف أرفع عني سوء الفهم.

يدك الطّولى،لن تبسطها أطول من خيط الإبرة.

قسمناها بالأصص، الأرض التي لم تكن لنا يوما .

أيّ عين نظرت قبل الأخرى، التي رأت هشاشة البتلات أم التي رأت خشونة الأصابع!

أزرعُ نبتة في أصيص، أسقيها … أسمّدها … أشمّسها …أعلّمها الاتّكالية.

تكتئب الطبيعة في الصيف، الخريف خلاصها من الاكتئاب.

طال جدّا، الهدوء الذي يسبق العاصفة.

لم يعد الأمر مقتصرا علينا في هذه البلاد، حتى النباتات أصبحت تمشي معنا بجانب الحائط.

القمر ضحيّة حكم مسبق بالجمال

يمكن تعريف الكثافة بكلمة “نجمة” حين تسمعها تفكّر في السماء وربّما ترفع رأسك.

إنها المتعة ما تدفع عنك الملل من عملك المتكرّر، أنظر إلى الموت مثلا.

الليل مقاسات، أكبرها سماء وأصغرها حبّة منوم.

الرفض أن تقول “لا”، القسوة أن تزجّ بالتّلويحة في قولها.

الحزن، يا ذبابة الصباح الوقحة.

أحبّك بالوداعة التي في كلمة قيلولة والفداحة التي في كلمة أرق.

الخذلان أن تقيم جسرا و يجفّ من تحته النّهر.

لا يد للشّجرة في اعتراض طريق الرّيح، لا يد للرّيح في يباس أوراق الشّجرة.

الفقد أن يكون لك يدان بينما نافذتك بدفّة واحدة.

الغياب ثغرةٌ وجودية.

الانتظار موتٌ سريري.

الأرق تسويفاتُ النوم.

العقارب عكّازات الوقت.

الرّيح مراهقة الطبيعة.

النّوم كادر الحلم.

الكوابيس انتقام الأحلام التي ننساها.

الصّورة مرآة مصابة بالزهايمر .

المسافة ما تقفه، ما تمشيه وصولك.

الصّفير لهاث الريح.

الطريق قدم ثالثة.

العتبة استهلال الباب، النافذة استدراكه.

أوّل من وشى بالسرّ، الذي سمّاه سرّا.

على غرار حاملة المفاتيح متى يصنعون حاملة للحلول.

كم من النّزاهة يلزمنا لنعترف أن خطّ الوصول هو الفائز الأوّل بالسّباق.

الميّت عند باب المقبرة، هل يدخل أم يخرج؟

بعضهم يغيّرون مجرى التاريخ، بعضهم يغيرون حفّاظاته.

ليس أعقد من غابة، ليس أسهل من حريق.

العتمة التي تحجبهم عنك تحجبك عنهم أيضا، لست دائما مستهدفا، ذاك نورك.

اليأس حصاة صغيرة، لم يصلها النّهر فصارت صخرة، لم يلطمها البحر فصارت جبلا.

المبادئ كالأصدقاء لن تعترف أبدا بأنك أنت من تخلّى عنهم.

لو كان الإنسان يمشي على يديه لكانت أحوال الطرق أسوأ.

صرخة الولادة أصدق “لا” أشهرناها في وجه العالم.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.