تخريب قبر السياسي الفرنسي جان ماري لوبان بعد ثلاثة أسابيع من وفاته
متابعة | مدار 24
يعد جان ماري لوبن من الشخصيات التاريخية الهامة لليمين المتطرّف الفرنسي وهو مؤسس حزب الجبهة الوطنية والذي تميز بالكاريزما القوية والخطاب الشعبي، وقد وصل إلى نهائيات الانتخابات الرئاسية في العام 2002م وكان قد فرض اسمه وحزبه أيضا في الساحة السياسية الفرنسية لأربعة عقود خلت.
منذ عام 1970م وظف لوبان الماضي الاستعماري الفرنسي لبناء أفكاره القومية، والتي رفعها مع مرور الوقت إلى أعلى المستويات تحت لواء الجبهة الوطنية.
يذكر أنه في مقابلة إذاعية معه أنه كان سيشارك من”دون شك” في التعذيب بالجزائر لو طلب منه ذلك. وأوضح لوبان الذي حارب ضمن فرقة للمظليين بين 1956 و1957 في الجزائر، أن التعليمات كانت بالقضاء بأي ثمن على التهديد الرهيب الناتج عن الإرهاب الذي أوقع مئات القتلى.
كان جان ماري لوبان قد قضى حياته وهو يقاتل، سواءً كجندي في الحروب الاستعمارية الفرنسية، أو كمؤسس لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، الذي خاض معه خمس انتخابات رئاسية، أو في نزاعات قضائية مع بناته وزوجته السابقة، والتي غالباً ما كانت تتسم بالعنف.
جان ماري لوبان الذي توفي هذا العام في 7 يناير عن عمر ناهز 96 عاما كان قد دفن في مقبرة لاترينيتي سور مير بفرنسا، وشوهد ان القبر قد تعرض لتخريب وتدمير بعد ثلاثة أسابيع فقط من وفاته.

وقال النائب عن حزب التجمع الوطني جان فيليب تانغي للصحفيين : أتصور أن هذا الفعل قام به نفس الحثالة الذين احتفلوا بوفاة الرجل في ساحة الجمهورية. هذا يكشف كل شيء عنهم ولا يقول شيئا عنا”.
وأوضح فيليب أوليفييه، المستشار الخاص لمارين لوبان وزوج شقيقتها الكبرى ماري كارولين، لقناة “بي إف إم تي في”، أن القبر “تضرر بشكل خطير للغاية، بسبب ضربات بمطرقة ثقيلة”.
