بتقنية هيدروليكية متطورة || إكتشاف علمي يتحقق من طريقة بناء الإهرامات قبل أكثر من أربعة آلاف عام

لا تزال الإهرامات في مصر إحدى عجائب العالم محط أنظار واهتمام العلماء والباحثين والمهندسين في مختلف دول العالم، وفي هدف الكشف عن أسرار فكرة بنائها كانت منذ قرون ولا تزال تجري الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية والتي لم تصل في النهاية إلا إلى تصور أو إفتراض علمي ليس ثمة ما يثبت صحته أو حقيقته.

ومؤخراً نشرت مجلة “PLOS ONE” نتائج بحث جديد توصل إلى كيفية استخدام المصريين القدماء لتقنية انظمة مائية معقدة بفكرة ميكانيكية متطورة لرفع الكتل الحجرية الضخمة وتشييد الاهرامات العملاقة.

كانت الاعتقادات السابقة ترى إن المصريين اعتمدوا على قوتهم البشرية الهائلة في رفع أطنان من الحجارة عبر منحدرات ورافعات بدائية، لكن الإكتشاف الأخير الذي تبناه العالم “كزافييه لاندرو” بين أنهم استخدموا نظاما هيدروليكيا باستخدام القنوات المائية سهل لهم من سحب الأحجار الكبيرة الى الأعلى.

الدراسة التي قام بها كزافييه مع فريقه كشف عن وجود نظام هايدروليكي متكامل وكان أثره واضحا في جسر “المدير” أو المعروف ب “السياج العظيم” بسقارة، ولم يكن استخدامه لاغراض الري فحسب ولكن مهمته الأولى كانت في بناء الاهرامات.

ويقول لاندرو: “لقد اكتشفنا آلية رفع هيدروليكية لم تكن معروفة من قبل، مما يظهر أن المصريين القدماء كانوا روادًا في التطور الميكانيكي”.

وبشكل مختصر، وبدلا من سحب الحجارة الى الخارج يمكن تفجير بركان مائي داخل الهرم لرفع الحجارة الى الأعلى، هكذا تصور لاندرو.

وقد قال مراقبون أن هذا الاكتشاف الجديد لا يقدم فقط تفسيرًا جديدًا لكيفية بناء الأهرامات، بل هو أيضاً يفتح أبوابًا جديدة لفهم أوسع للتقنيات المعمارية التي استخدمها المصريون القدماء.