“چامه” تحتفي بفرزاد أديبي: عندما يلتقي الشعر بالتصميم

صدر حديثاً العدد السادس والثلاثون من مجلة “چامه” الأدبية الفصلية التي تصدر في طهران ويرأس تحريرها الشاعر صادق رحماني.  يضم العدد الجديد نخبة من المواد الأدبية والنقدية التي أبدعها كتاب وشعراء معروفون من بينهم: حمد احصایی، محمدحسین حلیمی، محمد شمس لنگرودی، محمد فدوی، یونس شکرخواه، حسین کرمانپور، نظام الدین امامی فر، باسم الرسام، توفيق فكرت اوچار، علی عبداللهی، و گروس عبدالملکیان.

يُخصص هذا العدد ملفاً خاصاً عن الشاعر والفنان التشكيلي فرزاد أديبي، أحد أبرز الأسماء في مجال التصميم الجرافيكي في إيران. وقد اشتهر أديبي بتصميم أغلفة الكتب والشعارات والملصقات، وله أسلوبه الخاص الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة. يتضمن الملف حواراً أجرته المجلة مع فرزاد أديبي، يتحدث فيه عن تجربته الفنية وتأثيره في المشهد الثقافي الإيراني. يقول أديبي في الحوار: “تعلمت الكثير في مجال الجرافيك من مرتضى مميز، لكنني استفدت أيضاً من أساتذة آخرين مثل محمد احصایی، محمدحسین حلیمی، وجلال شباهنگی.”

يحتوي العدد أيضاً على مجموعة من المقالات والقراءات النقدية التي تتناول أعمالاً أدبية وفنية متنوعة، بالإضافة إلى قصائد لشعراء معاصرين. كما يضم مساهمات أخرى لكتاب وشعراء مثل: گروس عبدالملکیان، سوگل خرم، ضیاء قاسمی، ومعراج قنبری.

تُعدّ مجلة “چامه” الأدبية، التي يرأس تحريرها الشاعر والباحث الإيراني صادق رحماني، منبراً مهماً للشعر والنقد الأدبي في إيران. تركّز المجلة على تقديم أعمال الشعراء الشباب والمعاصرين، وتسعى لنشر رؤاهم ووجهات نظرهم حول الأدب والمجتمع من خلال إجراء مقابلات معهم ومع كتاب وشعراء بارزين. ما يميز “چامه” هو اهتمامها بالأدب العربي، حيث تقوم بترجمة ونشر أعمال مختارة من كتاب وشعراء ونقاد الأدب في العالم العربي، وتسعى لتعريف الجمهور الإيراني بأهمّ الأسماء الأدبية العربية.  كما تتميز بالتنوع في النشر، حيث تنشر أعمالاً متنوعة، تشمل الشعر والنقد الأدبي والمقابلات، مما يجعلها منصة شاملة للأدب. تُنشر “چامه” ورقياً وإلكترونياً، وهي متاحة عبر الموقع الرسمي للمجلة وتطبيقات القراءة الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يسهل الوصول إليها للجمهور. تسعى “چامه” إلى أن تكون جسراً ثقافياً بين إيران والعالم العربي، من خلال تقديم الأدب العربي للجمهور الإيراني، والمساهمة في إثراء المشهد الأدبي والثقافي في كلا الضفتين .

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.