REPLY
ردّ:
هذه القصيدة لا تُكتب
إلا عندما تنتهي أنتَ
من قراءتها
*
NO PREFERENCE
ما من تفضيل:
إلى جاسبر جونز
أحياناً أفكر بها، ثم أكتبها
أحياناً أكتبها، ثم أفكر بها
أحياناً هي تكتب نفسها، فتفكر بي
أحياناً تفكر في نفسها، فتكتبني
أحياناً لا هي ولا أنا نفكر أو نكتب
وكلُّ حالةٍ من هذه الحالات مشوبةٌ بغيرها
*
Identity
هُويّة:
لا، لم أكن هناك يوماً.
كنتُ شخصاً آخر
يتذكر أنه التقاك
في ساحةٍ
لم يزرها أحدٌ منا نحن الاثنين.
أتذكُر ذلك؟
*
AMEN
آمين:
اليوم قابلتُ أبي
في الشارع
هو ما زال ميّتاً
بعد كلّ هذه السنين
كدتُ أحسُّ قلبَه
ينبض في صدري
لكنه لم يكن قلبي
بل قلب ابنه الذي لم يعد أنا
*
ATTER BUSON’S PAINTING
إثر رؤية لوحة بوسون:
إلى جوناثان غرين
ثلاثة غربان
على غصن صنوبرةٍ
تنعب
باتجاه غراب
آخر
ليس هناك
*
ISSA
إيسا:
إلى ما مالكولم ريتشي
بعوضٌ
مزعج
يسلّي
مع
ذلك
*
THIS
هذا:
إلى نيلسون بول
ثمة “هنا”
لسنا
قريبين منه
حتى
لو كنا فيه
*
HOURGLASS
ساعة رملية:
منسرباً
من بين أصابعي
الزمنُ رملٌ
في حذائي
*
THE DESTIMY OF
مصير الـ
إلى فيسلافا شمبورسكا
ما مصير القصيدة؟
أن تحلّل بلا نهاية
أن تُقرأ تحت المطر عند قبر
أن تندسَّ في قنينةٍ وتُقذفَ في البحر
أن تُرمى نفايةً
أن يحرقها صانعو القانون باحتفاء
أو تهملَ
غير مدوّنةٍ
أن تُرفعَ لافتةً
محظية أمبراطور
أو تُترك للنسيان
أن نكتشفها في مختاراتٍ قديمةٍ
تحت اسم شاعر مجهول
أن تكون عرضةً لسوء فهم
أن تُوطأ بالأقدام
أو نتعقبها حتى صدر حبيبٍ
بلسان ضياءٍ راقص؟
