جون فيليبس || قصائد

ترجمة | عبد الكريم الگاصد

REPLY

ردّ:

هذه القصيدة لا تُكتب     

إلا عندما تنتهي أنتَ

من قراءتها

*

NO PREFERENCE

ما من تفضيل:

إلى جاسبر جونز

أحياناً أفكر بها، ثم أكتبها

أحياناً أكتبها، ثم أفكر بها

أحياناً هي تكتب نفسها، فتفكر بي

أحياناً تفكر في نفسها، فتكتبني

أحياناً لا هي ولا أنا نفكر أو نكتب

وكلُّ حالةٍ من هذه الحالات مشوبةٌ بغيرها

*

Identity

هُويّة:

لا، لم أكن هناك يوماً.

كنتُ شخصاً آخر

يتذكر أنه التقاك

في ساحةٍ

لم يزرها أحدٌ منا نحن الاثنين.

أتذكُر ذلك؟

*

AMEN

آمين:

اليوم قابلتُ أبي

في الشارع

هو ما زال ميّتاً

بعد كلّ هذه السنين

كدتُ أحسُّ قلبَه

ينبض في صدري

لكنه لم يكن قلبي

بل قلب ابنه الذي لم يعد أنا

*

ATTER BUSON’S PAINTING

إثر رؤية لوحة بوسون:

إلى جوناثان غرين

ثلاثة غربان

على غصن صنوبرةٍ

تنعب

باتجاه غراب

آخر

ليس هناك

*

ISSA

إيسا:

إلى ما مالكولم ريتشي

بعوضٌ

مزعج

يسلّي

مع

ذلك

*

THIS

هذا:

إلى نيلسون بول

ثمة “هنا”

لسنا

قريبين منه

حتى

لو كنا فيه

*

HOURGLASS

ساعة رملية:

منسرباً

من بين أصابعي

الزمنُ رملٌ

في حذائي

*

THE DESTIMY OF

مصير الـ

إلى فيسلافا شمبورسكا

ما مصير القصيدة؟

أن تحلّل بلا نهاية

أن تُقرأ تحت المطر عند قبر

أن تندسَّ في قنينةٍ وتُقذفَ في البحر

أن تُرمى نفايةً

أن يحرقها صانعو القانون باحتفاء

أو تهملَ

غير مدوّنةٍ

أن تُرفعَ لافتةً

محظية أمبراطور

أو تُترك للنسيان

أن نكتشفها في مختاراتٍ قديمةٍ

تحت اسم شاعر مجهول

أن تكون عرضةً لسوء فهم

أن تُوطأ بالأقدام

أو نتعقبها حتى صدر حبيبٍ

بلسان ضياءٍ راقص؟

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.