الموت يغيب شيخ الخطاطين التركي حسن جلبي

متابعة | مدار 24

توفي الشيخ حسن جلبي في استانبول يوم الاثنين 24 فبراير (شُباط) 2025م، عن عمر ناهز تسعين عاما، وقد نعاه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قائلًا: “لقد شعرت بحزن عميق لرحيل حسن جلبي، أحد كبار أساتذة الخط، الذي وهب حياته لنقش القرآن الكريم على القلوب، والفائز بالجائزة الكبرى للثقافة والفنون الرئاسية.. رحم الله المرحوم حسن جلبي رئيس الخطاطين.”

ولد الراحل حسن جلبي في قرية إنجي بولاية أضروم شرقي الأناضول عام 1937م ونشأ في حياة قروية في بيئة ليس فيها مدرسة ابتدائية لكنها تحرِصُ على حفظ القرآن الكريم فبدأ حفظه ما بين سنِّ العاشرة والثانية عشرة على يد خاله يوسف الطاش، وقد استغرقت مدَّة حفظه للقرآن ثلاث سنوات ونصف السنة.

رحل إلى إستانبول سنة 1954م وأمضى سنوات في إعادة حفظ القرآن وإتقان التجويد، والعمل على فهم معاني القرآن الكريم، وتحصيل اللغة العربية. وفي سنة 1956م اجتاز امتحانًا بإشراف الشؤون الدينية فأصبح مؤذّنًا في مسجد إسكال بمنطقة إسكوادا وفي الوقت نفسه كان مواظبًا على تعلُّم اللغة العربية وإتقانها.

ثم اجتاز سنة 1957 امتحانًا آخرَ ليصبح إمامًا، ولكنه مضى لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية في بيقوز وكان يتردَّد إلى مسجد بيقوز ويُعجَب كثيرًا بالخطوط المكتوبة فيه، وصار لديه شغف بالخِطاطة الإسلامية، وقد تلقى دروسا في الخط على يد أشهر أساتذة الخط العربي آنذاك.

في عام 1976 بدأ بإعطاء دروس في فن الخط، وقد كلف للعمل في المدينة المنورة لإصلاح كتابات المسجد النبوي.

من أعماله : نقوش الخط العربي في مسجد القبلتين والمسجد النبوي في السعودية، مسجد الفاتح في ألمانيا، مسجد جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا مسجد ألماتي في كازاخستان، مسجد سري في ماليزيا، مسجد تشامليجا في إستنبول.

ختم حسن جلبي مسيرته الفنية بعد ستين عاما، بحصوله على جائزة الدولة الكبرى للثقافة والفنون عام 2024م، وهو الذي يلقب ب “شيخ الخطاطين في العالم”

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.