تصاعد التوتر الطائفي في سورية ومخاوف أمنية في العراق
العراقيون يطالبون الحكومة بالتحرك بعد هتافات استفزازية في سورية
تصاعدت المخاوف في العراق من تداعيات الخطاب الطائفي المتصاعد في المنطقة، حيث دعا مواطنون عراقيون الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم ورفض أي خطاب طائفي قادم من سورية أو من أي جهة أخرى.
وجاءت هذه المطالبات على خلفية هتافات طائفية تم ترديدها خلال تشييع جثمان منشد الثورة السورية قاسم الجاموس، الذي توفي في حادث سير.
حيث عبر المواطنون عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد الخطاب الطائفي، محذرين من تداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. وطالبوا الحكومة العراقية بالتحرك السريع واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع انتشار هذا الخطاب الطائفي، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي في العراق وتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي.
كما أظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مئات المشيعين في الجامع الأموي يرددون شعارات طائفية تستهدف رموز الشيعة وأماكنهم المقدسة، مما أثار غضباً واسعاً في العراق ودفع المواطنين إلى مطالبة الحكومة بالتدخل الفوري.
وفي ظل تصاعد التوتر، دعت شخصيات سياسية في العراق إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدين على ضرورة حل الخلافات بالحوار والطرق السلمية. وحذروا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من العنف والصراعات في المنطقة. وفي انتظار رد الحكومة العراقية، يترقب الشارع العراقي إجراءات ملموسة لوقف هذا الخطاب الطائفي ومنع تداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد.