حياتي برائحة الوردة || إلبيرا ساستري

ترجمة | أحمد عبد اللطيف

طويتُ زوايا

لأتجنب وحوشًا عند العودة

فهاجمتني من ظهري.

لعقتُ وجهي كلما بكيتُ

لأتذكر طعم البحر

فشعرتُ بلسع في عينَي.

انتظرتُ بذراعين متقاطعتين

لأعانق نفسي

فواجهتُ جسدي ذاته.

كَذِبتُ كثيرًا

حد أني حين قلتُ الحقيقة

لا

لم

أصدّقني.

هربتُ

بعينين مفتوحتين

والماضي لحق بي.

قبِلتُ

بعينين مغمضتين

بصناديق فارغة

وتلوثت يداي.

كتبتُ حياتي

فلم أتعرّف على ذاتي.

أُغرمتُ كثيرًا

حد أني نسيتُ.

ونسيتُ كثيرًا

كأني لم أُغرم.

لكني

مُتُ مرات عديدة

حد أني الآن أعرف البعث

– الحياة صاحبة الكلمة الأخيرة-

وبكيتُ كثيرًا

حتى استحالت عيناي ماءً

حين ضحكتُ

وحين قبّلتُ نفسي.

وأخطأتُ كثيرًا

والآن أميّز الصواب والضروري.

وهزمتُ نفسي بنفسي

بألمٍ ووعيٍ

وحين عُدتُ إلى البيت

عُدتُ بعذوبة

حد الشعور بالنصر.

– أفضّل السلوى على التصفيق-

ضاعت مني القِبلة

لكني عرفتُ الحياة في الطريق.

سقطتُ

لكني شاهدتُ نجومًا وأنا أتهاوى

والسقوط كان حلمًا.

نزفتُ

لكن

كل أشواكي

أنبتت وردة.

والآن

حياتي

برائحة الوردة.

______________________________
* إلبيرا ساستري : مترجمة وكاتبة وشاعرة إسبانية، ولدت في سيجوبيا عام 1992م، درست في جامعة كمبلوتنسي بمدريد، من أهم أعمالها ديوان “أنت اللون، أنا اللحن” 2013م ، وديوان “لا أحد يرقص” 2016م، وديوان “جسد وحيد اعتاد على الجراح”، وديوانها الأخير “ذلك شاطئنا”.

* أحمد عبد اللطيف : كاتب مصري ومترجم عن اللغة الإسبانية

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.