تناقضات صالح المطلك || بين رفض التدخل الأجنبي والترحيب المشروط بأمريكا

أثارت تصريحات نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق صالح المطلك جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث أكد أن التغيير في العراق “قادم لا محالة” وأن النظام السياسي الحالي “لا يمكن أن يستمر”.

وفي مقابلة مع قناة “الحرة”، لم يستبعد المطلك إمكانية حدوث التغيير على يد الولايات المتحدة، ولكنه اشترط أن يكون ذلك وفق شروط معينة.

ووجّه المطلك انتقادات لاذعة للنظام السياسي الحالي، معتبراً أن “معظم الساسة في العراق لا يَتعظون مما يجري في المنطقة، وهم مصرون بالإبقاء على نفس المنهج الذي رُسم لهم وتبنوه منذ عام 2003 ولغاية اليوم”.

وقد أثارت تصريحات المطلك ردود فعل متباينة في الأوساط العراقية. حيث اعتبرها البعض دعوة صريحة للتدخل الأجنبي في الشأن العراقي، بينما رأى فيها آخرون تعبيراً عن يأس مفرط من الوضع السياسي الحالي.

فيما أشار محللون سياسيون إلى تناقضات في مواقف المطلك، ففيما يدين تدخل قوى خارجية في الشأن العراقي، ولكنه الآن يرحب بتدخل أمريكي مشروط. كما انتقد البعض تجاهل المطلك  لوجود تنظيمات مسلحة أخرى غير الحشد الشعبي غير تابعة للدولة العراقية، في حين أنه يصب جام غضبه على الحشد الشعبي الذي قدم تضحيات كبيرة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).