هذا الحلم الذي أعيشه،
هذا الحنين باسمه ولقبه،
هذا الإعصار المحبوس إذ ينفض عظامي،
وإذ تتألم خطواته في دمي.
ليس بوسعي هجر الزمن وأركانه،
وادي أيامي
مترعٌ بظلال لا اسم لها،
أروح للوحدة مثل روح تتوجع،
متجاهلةً كل الأسباب،
بطلةً لكل المعارك الخاسرة
ولأباريق بلا ماء.
أتوغل في جسدي،
أجرح أوردتي،
أضرب الرياح
أقشر جلدًا يكسو جلدي.
ماذا أفعل بقلعة من الأشباح،
بنجمات زائلة تحاصرني،
فيما تخايلني الشمس
فلا أرى إلا قرصها
-المستدير والأصفر-
وأشعتها الذهبية تلعق يدي
تشق لياليي،
تنزع مني الحياة،
وتتركني خاوية.
أستسلمُ للأعاصير
لأعبر من بعيد بهذا الضوء اللاهب.
فأنا أموت من البرد.
___________________________
* جيوكندا بيلي : كاتبة روائية وشاعرة من أمريكا اللاتينية، ولدت عام 1948م في نيكاراجو، من اهم الاطوات النسائية في الادب اللاتيني، نشطت في كتابة الشعر منذ عام 1970م، نالت العديد من الجوائز، صدرت مذكراتها “بلدي تحت جلدي” بترجمة أحمد عبد اللطيف.
* أحمد عبد اللطيف : كاتب مصري ومترجم عن اللغة الإسبانية
