الفنانة آلاء حسين تجسد أدوارا حقيقية وتعيد ثقة المجتمع بالدراما العراقية

خرجت الفنانة العراقية آلاء حسين في رمضان هذا العام 2025م في مسلسل “العشرين” لتجسد دور البطولة استكمالا للجزء الأول الذي تم عرضه في رمضان العام الماضي “العشرة” حيث تدور الأحداث لتعرض قصة عدد من شهداء العراق، الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن أرضهم.

من زوجة تنتظر عودة زوجها من الحرب، الى ام تفقد ولدها، الى فتاة يستشهد عشيقها قبل ان تبدأ قصة الحب معه، وبقوة الصبر والمقاومة، كيف تتمسك المرأة العراقية بالأمل وتكمل حياتها رغم الظروف الصعبة والمآسي القاسية.

عندما وجدت آلاء حسين أن الكوميديا لا تعود بفوائد تذكر، وهي تخوض في نكات مبتذلة لا تجني منها سوى الربح المادي، قررت اللعب بمنطقة خطرة وفي ضروف مناسبة، حيث أبدت استعدادها لاستدراء مشاعر الجمهور العراقي من خلال تجسيد شخصيات مكلومة تخترقها بمشاهد الحرب الطائفية الأخيرة في العراق، وذلك لتصنع لنفسها رداء الحزن الجنوبي على حساب جمهورها، بالتالي هي تضرب عصفورين بحجر واحد، حتى تكتب لنفسها تاريخا مميزا وجيدا في الدراما العراقية.

اذا ذهبنا بعيدا عن موضوعات الأعمال الدرامية التي أدتها الفنانة آلاء حسين في الفترات الأخيرة، ورغم الكم الهائل من الانتقادات التي تطال العمل الدرامي في السينما العراقية لما يمثله من ابتذال كبير في جميع الجوانب إلا أنها استطاعت ان تكسب ثقة الجمهور كما أظهرت قدرتها على تجسيد الواقع الحقيقي.

وقد وجد ناقدون سينمائيون أنه بات من النادر أن يجتمع الأداء الصادق مع القوة الدرامية في مشهد واحد لكن الاء حسين نجحت في تحقيق هذا التوازن بامتياز، مقدمة واحدة من أكثر اللحظات تأثيراً في دراما رمضان، فما قدمته لم يكن مجرد تمثيل لموقف مأساوي بل كان استحضارا حقيقيا لمشاعر إنسانية عميقة حيث استطاعت أن تعبر عن الحزن والصراع الداخلي بواقعية لافتة دون أن تفقد إحكامها على الأداء أو تنجرف نحو المبالغة، وان هذه القدرة على جعل الألم محسوسا دون الإفصاح عنه بشكل مباشر هو ما منح المشهد ثقله العاطفي فبات أقرب إلى تجربة يمر بها المشاهد لا مجرد لحظة يشاهدها.

يذكر أن مسلسل “العشرين” والذي تعرضه قناة الرابعة، والمنصة، هو من انتاج شركة BMC قام بإخراجه علي حديد، وشارك في التأليف عدد من الكتاب، والى جانب آلاء حسين شارك في بطولته الممثل خليل فاضل.