نفى الرئيس الروحي لطائفة الدروز في سورية حكمت الهجري اليوم الخميس 13 / مارس عن وجود وفاق أو اتفاق مع الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع، وقد وصفها الهجريّ بأنها حكومة متطرفة وأشخاصها مطلوبون للعدالة الدولية، مؤكداً أنه يعمل ويقرر ما يخدم مصلحة طائفة الدروز.
واضاف الهجري في حديث تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية : “نحن في مرحلة كن أو لا تكن، نعمل لمصلحتنا كطائفة، وكل طائفة غنية برجالها وكوادرها، وبهذا الإرث الوطني الصحيح”. وتابع : “نسير في هذه المرحلة وبهذا الجو، ولكن الثوابت موجودة، لا تفاهم ولا توافق مع الحكومة القائمة في الشام، حكومة متطرفة بكل معنى الكلمة”
وقد جاءت تصريحات الهجري، التي تم تداول تسجيلات مصورة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل انقسام داخل محافظة السويداء حول التعامل مع الحكومة في دمشق، وذلك بعد تفعيل نشاط “قوى الامن العام” في المحافظة.
والدروز هم طائفة دينية توحيدية تعتقد بالتعاليم الباطنية، وتعود اصولها لمذهب الاسماعيلية، وقد تأسست في العهد الفاطمي، ويكثر وجودها في سورية ولبنان ومنطقة الجولان التي تحتلها اسرائيل، وقد تعرضوا للاضطهاد في فترات مختلفة من التاريخ وذلك بوصفهم طائفة مرتدة عن الإسلام.
جدير بالذكر أن حكمت الهجري وهو من الشخصيات المشهورة في سورية هو الزعيم الروحي للطائفة الدرزية. والذي تولى زعامة شيوخ الطائفة الدرزية بعد وفاة شقيقه أحمد الهجري إثر تعرضه لحادث سير أدى إلى وفاته على الفور. جدير بالذكر أيضا أن حكمت الهجري شارك في العديد من المسيرات والاحتجاجات السلمية ضد الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري وتوفير الحياة الكريمة له في منطقة السويداء ودرعا في سورية