لغوي هولندي ينجز أضخم قاموس في اللغة الأمازيغية

متابعة | مدار 24

نقلا عن صحيفة “NRC” الهولندية فقد صدر حديثًا في مارس الماضي عن دار “بريل” للنشر بهولندا أول وأضخم قاموس في اللغة اللغة الأمازيغية (تشلحيت – فرنسي) وضعه العالم اللغوي الهولندي هاري ستورمر في اربع مجلدات تضمنت أكثر من ثلاثة آلاف صفحة، استند في تأليفه لأرشيف فرنسي، وعمل ميداني في المغرب واستطلاع للجالية الأمازيغية في أوروبا، على مدى أربعين عاما،.

وبحسب دار النشر فإن هذا القاموس هو : “الأول من نوعه. فهو يقدم مصدر جميع الكلمات والعبارات والتعابير والأمثال والأحجيات وغيرها. وبهذه الطريقة، يستطيع المستخدم التحقق من العناصر المعجمية”.

عرف عن هاري سترومر الأستاذ الفخري للغات الأفروآسيوية، وخاصة البربرية والسامية الجنوبية، في جامعة لايدن بهولندا، اهتمامه الكبير باللغة الأمازيغية، وهو مستعرب أمازيغي، انصب اهتمامه في تخصص لغة التشلحيت والبربرية.

هاري ستورمر المولود عام 1946م كان قد حصل على الدكتوراه عام 1986 عن بحثه في لغة الأورومو في كينيا، وهو رئيس تحرير سلسلة علمية حول الدراسات البربرية في دار النشر الألمانية «كوبي».

يقول ستورمر ان التشلحيت أكبر لغةٍ امازيغية في العالم إذ يفوق عدد متحدثيها العشرة ملايين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى “شعب الشلوح” الشعب الذي يقطن في الجنوب الغربي للأطلس الكبير، ويتركز وجودهم في مدينتي أكادير وورززات في المغرب، وفي هولندا يوجد أكثر من 75 ألف متحدث بهذه اللغة.

يقول سترومر إن التشلحيت تحتوي على عدد من الكلمات اللاتينية المستعارة، مثلاً كلمة الحديقة هي «ourti»، تأتي من الكلمة اللاتينية «hortus». مثال آخر كلمة «asnus» التي تعني حماراً، ترتبط بالكلمة اللاتينية «asinus»، أو «tafirist» أي شجرة الكمثرى، من اللاتينية «pirus»، و«abekadu» التي تعني الخطيئة، وباللاتينية «pecatum». وهناك أيضاً العديد من الكلمات المستعارة من اللغة العربية.

الجدير بالذكر أن الناطقين بالأمازيغية حول العالم يتجاوز نحو ال 35 مليوناً، ويتحدث بها أكثر من 17 مليون مغربي، وليس المغرب وحدها فهناك متحدثين فيها في الجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والنيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، وجزر الكناري.

مقالات قد تعجبك
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.